مركز "معا" يبحث مع الجهات المختصة سبل وضع حد لفوضى "الذبح الأسود"

24.05.2017 05:04 PM

رام الله-وطن: نظم مركز العمل التنموي "معا" اليوم الأربعاء في مقره بمدينة رام الله، ندوة حوارية بعنوان "الذبح الأسود: دماء تلاحق الصحة وتنحر القانون".

جاءت هذه الندوة استكمالا لتحقيق صحفي بعنوان "رقابة داخل المسالخ وفلتان خارجها" أجرته مجلة "آفاق البيئة والتنمية"؛ التابعة للمركز، تناول فيه خطورة الذبح العشوائي وآثاره الصحية والبيئية في ظل ضعف الرقابة على الذبح خارج المسالخ.

بدوره أكد مدير وحدة الأبحاث والاعلام البيئي في مركز "معا"، أن الهدف من الندوة هو الخروج بورقة موقف في القريب العاجل، إلى كافة جهات الاختصاص، في سبيل التحرك والضغط على الجهات المسؤولة، لوضع حد لفوضى ذبح الحيوانات، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل.

وقال كرزم، عملنا في "آفاق" على تحقيق خاص حول موضوع الذبح الأسود ، وكانت النتيجة "أن معظم الحيوانات التي تباع في أسواقنا الفلسطينية يتم ذبحها بعيدا عن المسالخ، وبالتالي بعيدا عن الرقابة الصحية، ودون أن يتم التأكد من خلوها من أي مرض".

وشدد كرزم على ضرورة عمل كافة الجهات المختصة، ضمن خطة صحية واستراتيجية ممنهجة للسيطرة على هذا القطاع.

وأكد مدير دائرة الطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية، د.سامح أبو سير، أن المسالخ تم تأسيسها في البداية لمقاومة أمراض تنتقل من الانسان الى الحيوان كان أهمها سابقا مرض السل والدودة الوحيدة.

وأضاف:  ولكن حاليا الخطورة الحقيقية تكمن في الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوانات الى الانسان، والتي تشكل نحو %70 من الأمراض التي تصيب الإنسان.

وقال أبو سير لـ وطن: اذا كانت اللحوم مذبوحة خارج المسلخ البلدي بكل تأكيد ستكون احتمالية نقلها للأمراض أكبر بكثير، من تلك لمذبوحة داخل المسلخ، كون الأولى لا يوجد عليها أي نوع من الرقابة.

وحسب القانون الفلسطيني فإن الرقابة على هذا القطاع وتنظيمه يقع ضمن مسؤولية الهيئات المحلية من ناحية، ووزارة الزراعة من ناحية أخرى.

والتقت وطن خلال الندوة التي حضرها عدد من الجهات المختصة، برئيس بلدية سيلة الظهر، فتحي ابو عصبة، والذي أكد لـ وطن ان البلدية لديها رغبة بانشاء مسلخ، خاصة وان هناك أكثر من عشر "ملاحم" في سيلة الظهر.

واسترسل، ولكن المشكلة الكبيرة التي تواجهها البلدية، تكمن في عدم توفر الامكانيات المادية اللازمة من أجل تشغيل مسلخ، كما أن الجزارين لا يستطيعون توفير كافة المصاريف التشغيلية لهذا المسلخ لو تم افتتاحه.

وأكد أبو عصب أن انشاء مسلخ لسيلة الظهر هو على رأس أولويات عمل البلدية المنتخبة منذ أسابيع.

بدوره أكد د. اسامة عواد من دائرة الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة، ان الوزارة تتابع عمل المسالخ الموجودة حاليا وتراقب كافة القطعان قبل أن يتم ذبحها.

وقال ولكن هذا الموضوع بحاجة إلى متابعة تثقيفية للمواطنين والجزارين على حد سواء،  وبالشراكة مع كافة الجهات المختصة، وهذا ما سيتم قريبا.

من جهة أخرى، أشار مدير دائرة الصحة والبيئة في وزارة الصحة، ابراهيم عطية، أن الوزارة تقوم بكافة الجهود لمنع انتقال الأمراض من الحيوان إلى الانسان، ومن ضمنها عملية الذبح في المسالخ.

وأكد عطية انه قريبا ستكون هناك خطة مشتركة بين كافة الجهات المختصة، للخروج بتوصيات عملية للوصول إلى القضاء على ظاهرة الذبح خارج المسالخ.

 

تصميم وتطوير