بمشاركة أكثر من عشر دول.. انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ الدولي الاول

08.05.2017 05:34 PM

البيرة- وطن: أطلقت نقابة المهندسين اليوم فعاليات مؤتمر التغير المناخي الدولي الأول في فلسطين، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وبالشراكة مع اتحاد المهندسين العرب، في مسرح الهلال الأحمر بمدينة البيرة، بحضور رسمي وعلمي وأكاديمي حافل.
وافتتح المؤتمر اليوم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، والوقوف احتراما للسلام الوطني الفلسطيني، تلاها فقرة فنية قدمتها فرقة أصايل للفنون الشعبية.
من جهته، شكر نقيب المهندسين، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، م. مجدي الصالح، فخامة الرئيس محمود عباس لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر، مرحبا بالضيوف الذين لبوا دعوة النقابة لحضور المؤتمر، والذي من المتوقع أن يقدم إضافة نوعية للمحاور المطروحة للنقاش، بمشاركة كوكبة مميزة من العلماء والباحثين فيه.
وأكد الصالح أن هذا المؤتمر الذي يجمع زملاء وزميلات من غزة هاشم، والأردن الشقيق، ودول عربية وغربية يأتي بالتزامن مع إضراب الأسرى عن الطعام، مبينا ان هذا التزامن إنما يجسد تمسك الإنسان الفلسطيني بنضاله لأجل الحرية والاستقلال، ويشارك العالم في اولوياته وقضاياه، ويسهم في عملية الإنتاج العلمي والفكري على كافة الأصعدة.
واستعرض النقيب مجموعة من التحديات أمام تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة الزيادة المستمرة في عدد السكان، وتراجع التنوع البيولوجي، وبدء نفاذ بعض الموارد الطبيعية، مبينا أهمية تكاتف الجهود على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لمواجهة الآثار المدمرة للتغير المناخي.
كما شكر النقيب مجدي الصالح الراعي الماسي للمؤتمر البنك الإسلامي العربي، والبنك العقاري المصري العربي الراعي الذهبي، وشكر شركة جوال على رعايتها الفضية، وهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية لرعايتها الإعلامية، وكذلك شركة المشرق للتأمين راعي بوليصة تأمين المؤتمر.
بدوره نقل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود اسماعيل، تحيات السيد الرئيس مرحبا بضيوف فلسطين من مختلف الدول، الذين يثرون التجربة الفلسطينية في شتى المجالات بافكارهم وعلمهم.
وشدد اسماعيل على أن الجهود الفلسطينية في الانفتاح على العالم، تضرب السياسات الاسرائيلية في عزل الشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه الوطنية، والاستمرار في بناء المستوطنات وتهويد القدس.
وأشار اسماعيل الى الظروف التي ينعقد فيها المؤتمر، وعلى رأسها اضراب الحرية والكرامة المتواصل لليوم 22 على التوالي، داعيا دول العالم وخاصة المشاركة بهذا المؤتمر للضغط على الاحتلال من اجل حل قضية الاسرى.
واكد اسماعيل على أهمية موضوع المؤتمر وأهمية دمج تغير المناخ واليات التكيف معه في السياسات الوطنية والمحلية.
بدوره قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ممثل دولة رئيس الوزراء، د. علام موسى، ان ظاهرة التغير المناخي هي من اكبر التحديات التي تواجه البشرية.
ودعا موسى الى تضافر الجهود والتعاون في التصدي لهذه الظاهرة، مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية وقعت على العديد من الاتفاقيات الدولية الهادفة لتحقيق حياة آمنة ومستقرة، وعلى رأيها اتفاقية باريس للمناخ والتي وقعت عليها فلسطين العام الماضي.
وتطرق موسى الى دور الاحتلال في تأثيره على المناخ الفلسطيني، وآثار مخلفات المستوطنات الاسرائيلية على البيئة الفلسطينية، داعيا لتضافر الجهود الدولية لانهاء الاحتلال.
من جهته، أثنى الامين العام لاتحاد المهندسين الفلسطينيين على دور المهندس الفلسطيني عبر التاريخ، في تنظيم المهنة وتنظيم كيان المهندس في اطار الاتحاد، وانطلاقه نحو الفيدرالية الدولية للمهندسين لنشر مساهمة المهندس الفلسطيني في الحضارة الانسانية.
وعبر عبد الحميد عن اعتزازه بدور نقابة المهندسين في معالجة الكثير من القضايا، مشيرا الى أن عدد المهندسين الفلسطينيين في العام بلغ نحو 170 الف مهندس وهي من اعلى النسب في العالم، مقارنة بعدد السكان.
وفي السياق أكد سامي الصعيدي، المدير العام للبنك الاسلامي العربي، الراعي الماسي للمؤتمر، أن المؤتمر الدولي للمناخ هذا العام هو الحلقة الاولى من سلسلة حلقات ستستمر خلال الاعوام القادمة.
وثمن الصعيدي جهود نقابة المهندسين في انجاح هذا المؤتمر، والدور الوطني الذي تقوم به في سبيل خدمة القضايا العلمية.
بدورها شكرت المهندسة عدالة الاتيرة، رئيس سلطة جودة البيئة، نقابة المهندسين على اتاحتها الفرصة لمعالجة القضايا البيئية الهامة ووضعها على طاولة النقاش.
وأشارت الأتيرة الى سلسلة العراقيل التي تضعها الولايات المتحدة الامريكية والاحتلال الاسرائيلي أمام أية قضية فلسطينية، بيئية أو غير بيئية، في كافة المحافل الدولية.
وأكدت الأتيرة على أهمية انعقاد هذا المؤتمر، الذي يجمع ممثلين عن ما يزيد عن 10 دول في فلسطين، في ظل كل هذه العراقيل.
ويهدف مؤتمر التغير المناخي الدولي الأول في فلسطين، إلى دراسة آثار التغير المناخي على الدول النامية، واستكشاف السياسات وتجارب دول اقليمية وعالمية في تقليص الآثار الناجمة عن التغير المناخي، ويأتي هذا المؤتمر بمشاركة أكثر من 10 دول عربية وغربية، ويناقش 32 ورقة بحثية في عدة محاور علمية.
ويقام على هامش المؤتمر معرض خاص بالشركات العاملة في مجالات البيئة النظيفة، وعرض لمشاريع تخرج طلبة من كليات الهندسة في الجامعات الفلسطينية.
تعتبر نقابة المهندسين  كبرى النقابات المهنية في الوطن، وتعمل منذ إنطلاقتها على تأدية دور وطني ونقابي ومهني، لإيمانها بأن النقابات المهنية هي اداة التغيير في المجتمع وهي مصدر الإلهام والتجديد، وأن عليها أن تلعب أدوارا إيجابية في تغيير مجتمعنا والحفاظ على موارده واستدامتها.

تصميم وتطوير