أهالي أم الخير .. النكبة تلاحقهم

10.08.2016 06:59 PM

الخليل - وطن:هنا مواطن يهدم بيته، وفي الجهة المقابلة مستوطن يعمر بيته، هذا هو حال خربة أم الخير شرق يطا، التي باتت تعيش وفقاً لنظامٍ يعطي للجلاد أحقية على الضحية .

هي ليست المرةُ الأولى التي يهدمُ فيها الاحتلالُ كرفاناتٍ أو "بركسات"، قدمتها جهاتٌ مانحة للأهالي هناك، بل هدمَ الاحتلالُ الكرفانات عدةَ مرات، وفي كلِّ مرةٍ كانت الحُجة: البناء دون ترخيص .

تقفُ هنا الحاجة خضرة شاهدةً على ما تبقى من بيتِها وما حلَّ به، وتبحثُ بين أنقاضه، علَّها تجدُ شيئاً لم تحطمُه آلةُ الهدمِ الإسرائيلية، وهو واحدٌ من خمسِ بيوتٍ هدمَها الاحتلالُ بالأمسِ في الخربة .

أما أطفالُ أمّ الخير، فيبحثونَ بدورِهم، عما تبقى لهم من الألعابِ ورائحةِ الطفولة، التي تناثرت بين هذا الركام .

الجهاتُ المختصة، دعت بدورِها لتعزيزِ صمودِ المواطنين هناك، واستمرارِ البناءِ في المناطق المصنفة "ج" لأحقيتِهم بها، واللجوءِ إلى الطرقِ القانونيةِ لعرقلةِ الهدم .

حيث يقول جمال طلب العملة، مدير أبحاث الأراضي في الخليل : "على المواطن أن لا يتوانى بتقديم الاعتراض على الرغم من عدم قناعته وعدم قناعتنا بالقضاء الإسرائيلي، لكن عملية الاعتراض وتشكيل ملف قانوني، من ناحية تعرقل الهدم، ومن ناحية أخرى تكون لدينا ملفات سهل التعامل معها في المستقبل للقضاء الدولي" .

تصميم وتطوير