شمس الحضارات

نابلس- وطن: في محاولة لفضح التهويد الاحتلالي الممنهج والإهمال الفلسطيني بحق بلدة سبسطية قضاء نابلس، أطلق نشطاء وصحفيون على مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاغ "سبسطية شمس الحضارات".

وقالت الصحفية بثينة حمدان لوطن إن الهاشتاغ عنوان لحملة أطلقها شباب البلدة والغيورين على تاريخها، والذي يعود لآلاف السنين بهدف الوقوف أمام التزوير الإسرائيلي للتاريخ والجغرافيا، وإظهار حقيقة ما يجري من ممارسات اسرائيلية يومية في البلدة بهدف الاستيلاء عليها، والمتمثلة بهدم للبيوت والمحال التجارية وسرقة الآثار وغيرها من الممارسات العنصرية.

وجاء إطلاق الهاشتاغ بعد هدم جرافات الاحتلال مطعماً ومعملاً للخزف، بحجة البناء دون تراخيص داخل المدينة الرومانية الأثرية، التي تعد جزء لا يتجزأ من سبسطية وارثها التاريخي الحضاري.

وتوجهت كاميرا وطن نحو سبسطية فكان المواطن نائل عقل يحاول البحث عن بقايا أثاث مطعمه من تحت الركام، ليحرم وعائلته من مصدر رزقهم الوحيد.

وقال عقل لوطن إن جرافات الاحتلال هدمت المطعم بالكامل، وأزالت البنية التحتية من شبكة مياه وكهرباء في محاولة لإزالة وجودنا على أرضنا لكننا باقون وصامدون في هذا المكان رغم كل التحديات.

وأكد أن المطعم كان مصدر الرزق الوحيد لعائلته، الأمر الذي سيؤثر سلباًَ على العائلة.

ويؤكد مواطنوا القرية بأن عمليات الهدم في البلدة سياسة اسرائيلية تهدف لترحيل المواطنين من أجل الاستيلاء على واحدة من أهم المعالم السياحية والتاريخية في فلسطين.

وتقع سبسطية في الشمال الغربي لمدينة نابلس، تمتاز بتاريخ عريق وحضارة زاهرة امتدت لأكثر من 3000 عام، تحوي على إرث تاريخي كبير من أبرز معالمه مقبرة ملوك الرومان، فأطلق عليها المؤرخون لقب عاصمة الرومان في فلسطين.