غزة..فرقة (دواوين) تقيم حفلها على حاجز "ايرز" بعد منع الاحتلال دخولها للقدس

07.08.2016 10:23 AM

غزة- وطن: رويدا عامر -  أقامت فرقة (دواوين) الفنية من مدينة غزة مساء امس السبت عرضها على بوابة حاجز بيت حانون (إيرز) شمال القطاع بعد منعها من قبل سلطات الاحتلال  الإسرائيلية التوجه إلى مدينة القدس لاحياء امسية فنية ضمن سلسلة فعاليات مهرجان فلسطين الدولي ٢٠١٦.
وأدت الفرقة عرضها في ذات الوقت الذي كان من المقرر ان يكون فيه عرضها في القدس.

وبعد منع الاحتلال دخول الفرقة الى القدس عبر المعبر، قررت الفرقة تحدي هذا الرفض بإقامة حفلها مقابل بوابة معبر بيت حانون، ووضع كراسي كتب عليها جمهور القدس، في اشارة الى الجمهور الذي كان يفترض ان يكون حاضرا من اهل القدس.

بدوره، أوضح منسق مهرجان فلسطين الدولي في غزة عادل عبد الرحمن، أن هذه الخطوة تأتي ضمن رسالة احتجاجية نريد إيصالها إلى العالم، بأن الاحتلال منع شبابًا في عمر الزهور و وقف في طريق تحقيق احلامهم بأن يوصلو فنهم إلى فلسطين المحتلة عامة، وان الاحتلال يمعن في قمعه للفلسطينيين بكافة أوجه حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الفنية.

وأكد عبد الرحمن بأن قطاع غزة يريد أن يوصل للعالم بأنهم لا يصدّرون الارهاب، بل على العكس تماما فهم يرسلون فناً وسلامًا.
وكانت إدارة مهرجان فلسطين الدولي استهجنت رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي منح فرقة "دواوين" الموسيقية المحلية تصاريح للتوجه من قطاع غزة إلى مدينة القدس المحتلة، لإحياء أمسية فنية على مسرح الحكواتي ضمن سلسلة فعاليات المهرجان.

جاء ذلك بعد أن منع الاحتلال اثنين من أعضاء فرقة "اسكندريلا" المصرىة من دخول الأراضى الفلسطينية، لإحياء حفلين كانا مقررين برام الله وجنين، فى الأول والرابع من شهر أغسطس المقبل.

وقالت مديرة مركز الفن الشعبي إيمان حموري، إن هذا القرار يؤكد أن الاحتلال لم يرد أن تكون فرقة (دواوين) في القدس، لما تحمله هذه المشاركة من رسائل سياسية،

وأشارت حموري إلى أن بعض عناصر "دواوين" حصلوا في السابق على تصاريح بشكل منفرد، إلا أن الرفض الصادر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق كل أفراد الفرقة يعني أن هناك مخططًا لمنع التواصل الإنساني والثقافي والفني بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، ويمثل إمعاناً في سياسة عزل المواطنين داخل القطاع المحاصر منذ 10 سنوات.

وتتكون فرقة "دواوين" من 50 شخصاً يتوزعون ما بين مدربي صوت ومدربين نفسيين، بينهم 13عضواً يشكّلون الفرقة الغنائية، وتعيد صياغة وتوزيع أغاني التراث والفلكلور الفلسطيني بطريقة جديدة، مع المحافظة على اللهجة الفلسطينية فيها.

وأكدت اللجنة التحضيرية لمهرجان فلسطين الدولي أن تنظيم أمسيات في مواقع متعددة وفي مقدمتها القدس وغزة هذا العام؛ جاء تأكيداً على رسالة المهرجان بتوزيع الفعاليات على ما هو متاح من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية تحت شعار "الفن للجميع"، وفي مسعى للتذكير بالحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القدس وقطاع غزة.

وأوضحت اللجنة أن العروض في غزة هذا العام تأتي بهدف العمل على كسر الحصار المفروض على القطاع ولتثبيت مكانه كجزء لا يتجزأ من فلسطين، فيما تم اختيار القدس لتغني فيها فرقة "دواوين"  للمساهمة في كسر حالة العزلة وخلق حالة من التفاعل الثقافي بين أبناء الشعب الفلسطيني في كل المناطق

ونظم المهرجان أمسيتين في غزة أول وثاني أيام المهرجان، مثلتا أبرز حدث ثقافي فني يشهده القطاع منذ أن حاصرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تجاوز عدد الحضور 3000 شخص.

وللمرة الأولى منذ العام عام 1993؛ أطلق مركز الفن الشعبي فعاليات مهرجان فلسطين الدولي 2016 من قطاع غزة.

تصميم وتطوير