القيق حراً بعد انتصار
الخليل - وطن: بعد أيامٍ طويلةٍ من الألم والمعاناة والصبر والتحدي، القيق حرا منتصرا, كلُه شوقٌ لعناقِ عائلتِه التي وقفت معه طيلةَ أيامِ إضرابِه عن الطعام، هنا في مركزِ دورا الثقافي الذي وصل إليه القيق قبل أن يصل إلى بيته .
زوجة القيق فيحاء شلش عبرت عن سعادتها بخروج زوجها قائلة: "الحمد لله شعور لا يوصف أبداً، يعني لم أكن أظن أنني سأصل إلى هذا القدر من الفرحة، ولكن الحمد لله رب العالمين أن من علينا بهذا الانتصار، حتى كنت أظن أن محمد أثر عليه الاعتقال أو الإضراب، ولكني أجده أقوى من قبل، وهذا يشعرني جدا بالاطمئنان والراحة" .
محمد الذي خاضَ إضرابا عن الطعام، استمرَ أربعةً وتسعين يوما احتجاجا على اعتقالِه الإداري , يستذكرُ لحظات التحدي حتى هذا اليوم الذي عانقَ فيه الحرية، وكسرَ بإرادته كلَّ رهاناتِ الاحتلال، حيث يقول : " ما كان في الإضراب هو عملية عد على الأصابع بالدقائق بالساعات، كانت تفرق بيننا وبينهم ساعات ودقائق، من سينتصر ومن سيهزم، راهنوا على الهبوط، راهنوا على فقدان الوعي، راهنوا على الموت، راهنوا على كل شيء، ولكن الله عز وجل نصر هذا الشعب وأدخل الفرحة على قلوبهم" .
خضر عدنان، الذي مرَّ بتجربةِ الإضرابِ عن الطعام أتى اليوم ليشاركَ القيق فرحته، ومثلهُ الطفلة المحررة ديما الواوي، أصغر أسيرة محررة، والتي جاءت "لمشاركة أولاده بفرحتهم بخروج أبيهم من السجن" .
وتحت عنوان (انتصار الإرادة)، دعت عائلة القيق جميع المواطنين مشاركتهم فرحتهم في مهرجانٍ سينظم غداً الجمعة في ساحة مركز دورا الثقافي، احتفاءً بانتصار إرادة القيق على سجانه .