المتحف الفلسطيني.. حافظ الذاكرة وتاريخ المكان
رام الله – وطن:على تلة مشرفة على الساحل المحتل،يتربع المتحف الفلسطيني على أراضي بلدة بيرزيت(شمال رام الله) بعمارته التي تحاكي التصاميم المعمارية الحديثة والمتمردة على كل ماهو مألوف في فن العمارة.
افتتح الرئيس محمود عباس،مبنى المتحف الفلسطيني،اليوم الإربعاء،حيث وجه كلمة بقوله: إن المتحف الفلسطيني سيكون حافظا لذاكرة الشعب الفلسطيني، وراويا للأجيال القادمة بأن فلسطين وشعبها موجودون على هذه الأرض منذ الكنعانيين.
ويقام المتحف على مساحة 40 دونماً حيث سيوفر بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعية والبرامج التعليمية المبتكرة ويساهم في انتاج روايات عن تاريخ فلسطين مكرساً ثقافة فلسطينية منفتحة على ثقافات العالم متخطية القيود الإسرائيلية.
و أوضح مدير عام المتحف الفلسطيني محمود هواري، أن الخطوة التي تلي افتتاح المتحف هي وضع خطة وبرنامج للأنشطة والفعاليات والمعارض التي ستنظم داخله، لافتا إلى أن ذلك سيكون في غضون أشهر قليلة.
وشدد على أن هذا المتحف ليس تقليديا، بمعنى أنه لن يقتصر على خزن المقتنيات الأثرية وعرضها، بل سيرافق ذلك إقامة العديد من الفعاليات التعريفية بتراث وتاريخ الشعب الفلسطيني.
وبين أن المتحف يعكف الآن على إعداد مشروع يتعلق بتجميع الوثائق والمستندات الورقية السمعية والصوتية عن تاريخ وحياة شعبنا منذ منتصف القرن التاسع عشر، التي تشير إلى أن شعبنا عاش هنا وكانت له حياة فاعلة ونشطة.
ولفت هواري إلى أن فكرة المتحف طرحت قبل عشرين عاما، وتطورت إلى الآن، حيث قامت مؤسسة التعاون بإيجاد مصادر تمويل لإنشائه، فيما تقدر تكلفته بـ28 مليون دولار،مشيراً أن الجزء الأكبر من هذه الأموال حصلت عليها المؤسسة من مصادر فلسطينية.