68 لوحة تحاكي سنوات النكبة
الخليل - وطن: رسوماتٌ لثمانيةٍ وستين قريةٍ مهجرة ، تحاكي ثمانيةً وستين عاما هي عمرُ النكبة، خطتها أيادي فنانين فلسطينيين هنا في الخليل، لتكونَ أطولَ سلسلةِ فنٍ تشكيلي .
مجموعة من الفنانين التشكيليين، استحضروا القرى، قائلين أن هذه الرسومات قادرة على إيصال رسالة إلى الشعب الفلسطيني والعالم للتذكير بالنكبة، وأن الريشة سبيلهم في ذلك، وهي السلاح الذي يحملونه .
قريةُ أجدادها حاضرةٌ داخلَها, لهذا السبب أتت الفنانةُ التشكيلية مريم نوارة, لتشاركَ زملاءها, وهي التي هُجّرت عائلتُها من قريةِ عين كارم قضاء القدس .
وتقول نوارة التي أتت من رام الله للمشاركة في الفعالية : "عين كارم هي بلدي الأصلي، هي قرية غرب القدس موجودة، أنا ما تربيت فيها لعين كارم، لكن تربيت أنها بلدي الأصلية، فهي عايشة جواتي، كمان أنا حابة أوصل من خلال رسمتي هاي للأجيال الجاية أنه عين كارم كمان بلدكم، ما تنسوها" .
وتأتي هذه الفعالية، بتنظيمٍ من محافظةِ الخليل ووزارةِ الثقافة، وبلدية بيتونيا، ومؤسساتٍ أخرى، وسيُنقلُ المعرض الأربعاء، إلى ساحةِ الشهيد ياسر عرفات وسطَ مدينةِ رام الله .
من جانبها قالت أماني أبو سنينة مديرة دائرة الشباب والثقافة في محافظة الخليل : "حق العودة مشروع، ضمن أولوياتنا للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، فهاي اليوم كانت في الذكرى الثامنة والستين للنكبة، وهي أطول سلسلة بشرية فنية على مستوى فلسطين" .
أما مصطفى الخطيب مدير مركز بلدية بيتونيا للثقافة والفنون فيقول : "النكبة حدث تاريخي مهم صار في فلسطين، وفي إلو مساوئ ومهم أن نذكر الأجيال القادمة وننعش الذاكرة الفلسطينية في الأحداث اللي عم بتصير في هيك وقت من السنة" .
من أصل خمسِمائةٍ وثماني عشرةَ قريةً مهجرة، رُسمت ثمانيةٌ وستون , بأيدي تشكيليين فلسطينيين، للتأكيدِ على دورِ الفنِ الكبير في تجسيدِ قضايانا, وعلى أن الفنانَ كغيرِه، قادرٌ على إيصالِ رسائلَ حقِ العودة.