احتفاء ببوكر ربعي المدهون وانتقادات لروايته

13.05.2016 06:53 PM

 رام الله - وطن: احتفى معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب، اليوم الجمعة، بالكاتب والأديب الفلسطيني ربعي المدهون الفائز مؤخرا بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر).

الاحتفاء بالمدهون وروايته "مصائر: كونشيرتو الهولوكوست والنكبة" جاء بحضور وزير الثقافة إيهاب بسيسو الذي قال إن فوز المدهون بجائزة البوكر العالمية إنما هو فوز لفلسطين والرواية الفلسطينية والهوية الفلسطينية.

وأضاف بسيسو خلال مؤتمر صحفي، عقد بمشاركة الناشرين ماهر كيالي وصالح عباسي، أن حضور المدهون يمثل امتدادا لخطواته التي بدأها، والتي لم تنفصل عن هموم شعبنا وهموم الإبداع اليي يشتبك مع الواقع، فرواياته طرحت الواقع الفلسطيني بتحد إبداعي، بدءا من علاقة الفلسطيني مع المكان، وعبر أسئلة تناقش وجودنا الفلسطيني وواقعنا، لنكتشف أننا نحن الأجوبة، فوجودنا هنا إجابة بحد ذاتها

البعض انتقد رواية المدهون وخصوصا نصوصا وصفت انها تطبيعية وتدعو للتعايش مع الاسرائيلي.

استاذ اللغة العربية في جامعة النجاح عادل الاسطة قال لـ"وطن للانباء"، " ان "المساواة بين النكبة والهولوكوست والتعاطف مع الاسرائيليين يلاحظ في رواية المدهون ."

وعن حق العودة والاتهامات التي سيقت ضد الرواية انها مست هذا الحق ووصفها للفلسطيني الذي يفكر بالعودة بـ"الفلسطيني التيس"، قال الاسطة انه لا يمكن اعتبارها كما تم شرحها " فهذه العبارة يمكن قراءتها باكثر من طريقة، فمثلا يمكن قراءتها ان الفلسطيني التيس هو الذي يصر على حقه ايضا، اي ان مخه منشف" يمكن ان تقرأ هكذا.

واضاف الاسطة "ربعي المدهون شخصيا يحضر في روايته هو يختلف عن الفلسطيني التيس الذي عاد الى بلاده ولا يشبهه رغم ان هذا الفلسطيني الذي عاد الى اللد عام 48 وهو احد اقرباءه، لكن ربعي المدهون لا يريد ان يعود". واشار الاسطة الى امر تضمنته الرواية في نهايتها وهي حين يغادر بطل الرواية الى لندن عائدا مع زوجته الانجليزية التي اقترحت عليه العودة والعيش في حيفا لكنه قال لها حين نصل الى لندن نناقش الموضوع، وهو ربما يمهد لجزء ثالث ربما سيكتبه.

وسلطت الكاتبة ورئيسة تحرير الحدث رولا سرحان مقالها لمناقشة الرواية الفائزة والذي عنونته بـ"مصائر ربعي المدهون .. النكبة .. ونكبة البوكر الفلسطيني".

وتقول سرحان في مقالها "كُتِبَت الروايةُ بأسلوبٍ واقعي مخادعٍ غير موهوب، وهي تُحاولُ تصوير واقع الفلسطينيين الذين يعيشون في فلسطين التي احتلت عام 1948، على أنه واقعٌ مأساوي، يقوم على التفرقة والتمييز العنصري، وهذه الغايةُ تنفيها سردية الرواية في مواقف الشخصيات ودلالات استخداماتها اللغوية لبعض المفردات والكلمات."

واعتبرت سرحان ان "الروايةُ تُروِّجُ لمجموعة من الأفكار الصادمة لقارئ فلسطيني لا يستطيع تقبل فكرة أن يوصف بـ "التيس"، كما يصفهُ المدهون  وتلك الأفكار من قبيل إسقاط حق العودة إمكانية التعايش المشترك بين المُحتل وبين شعب واقع تحت الاحتلال. واستخدام لغة تُبرئ المحتل تحسين صورة الإسرائيلي في مقابل الإساءة لصورة الفلسطيني قبول فكرة يهودية دولة الاحتلال المساواة بين الضحية والجلاد

 

تصميم وتطوير