أحمد وذكريات بيت وحروق
رام الله – وطن:بعد سبعة شهور من الغياب القسري على سرير الشفاء، وصل احمد دوابشة لأول مرة الى مدينة رام الله، وجسده صرخة تكشف بشاعة الجريمة التي حلت بأسرته.
الطفل دوابشة زار مقر تلفزيون وطن برفقة جديه وعمه،بعد عودته من اسبانيا،يضبط خطواته المتأذية من الحريق على إيقاع خطوات جده الطاعن بالعمر . لكنه كان سعيدا بلقاء نجوم ريال مدريد، الذي ردد أسمائهم حبا .
أوضح نصر الدوابشة عم أحمد الدوابشة أن أحمد الآن في المرحلة الثانية من العلاج (التأهيل)التي ستبقى لأربعة أشهر،بينما المرحلة الثالثة التجميلة تحتاج ما بين سبعة أعوام إلى ثماني أعوام .
وأكد ان الوضع الصحي للطفل احمد في تقدم كبير، ولا يوجد لديه اي نقص في جسده، سوى اذنه اليمين سيتم التعامل معها واعادتها الى شكلها الطبيعي .
واشار ان هناك مساع مع السلطة لنقل احمد للتشافي في الخارج، فلا يعقل ان يحرقوننا وان يعالجوننا .
كان منزل أحمد ينمو حبا بأمه وأبيه وشقيقه علي،حتى بات سوادا فارغا من كل حياة،يكبر الطفل احمد مبكراً ويطرح تساولاته،عن احتمال عودة عائلة عاش في أكنافها خمسة أعوام، وجنة لا يعلم مكانها، لكنه حتما لن ينسى صوت امه وهي تناديه حينما كان مختبئاً خلف الباب والنار تشتعل.