فلسطين تحتضن معلمتها
وطن- وفاء عاروري: بالزغاريد الفلسطينية، وعلى ايقاع الطبلة الشعبية، استُقبلت المعلمة حنان الحروب الفائزة بلقب أفضل معلم في العالم، بمدينة القمر أريحا، استقبالا يليق بقائد مغوار عاد رافعا علم بلاده بعد نصر كبير.
حنان وخلال مقابلتها مع وطن للأناباء، أكدت أن هذا النصر بمثابة اعتراف بفلسطين والفلسطينيين من العالم كله أولا، وبالمعلم الفلسطيني وكرامته ووبطولته ثانيا.
وأضافت الحروب أن الخطوات المستقبلية ستكون البدء بالعمل مع وزارة التربية والتعليم، ومركز ابداع المعلم من أجل تطوير التعلم عن طريق اللعب، وترسيخه كمنهج تعليمي يدرس ويعتمد في المدارس الفلسطينية.
ليلى واسراء ودعاء، البنات الثلاثة للحروب كن أول من احتضن أمهن، عادت بهن الذاكرة الى أكثر من سبع سنوات، ليروين كيف ولماذا بدأت أمهن بتعليمهن عن طريق اللعب.
كانت المفاجأة أن الاحتلال أطلق الرصاص على أبيهن أمام أعينهن، تقول دعاء الحروب أن والدها كان قد جاء لأخذهن من المدرسة بعد انتهاء الدوام، وفور انطلاق السيارة أطلق جنود الاحتلال الرصاص على أبيهن، فأصيب هو بجراح ودخلن هن حالة نفسية أليمة.
وأوضحت أسماء الحروب، أن أمها حنان بذلت كل جهدها لمساعدة بناتها على الخروج من هذه الحالة النفسية، فأحضرت لهن الأطباء ولكن دون جدوى، حتى وجدت اللعب أقرب طريقة للوصول إليهن وإخراجهن من هذه الحالة، ونجحت الآلية فعلا.
الحروب التي مثلت فلسطين أحسن تمثيل حين قالت أمام العالم أجمع نريد لأطفالنا أن يعيشوا بسلام، لقيت احتفاءا واستقبالا كبيرا من وزارة التربية والتعليم، التي أكدت فخرها واعتزازها بمعلميها.
وزير التربية والتعليم، د. صبري صيدم، أكد أن هذا النصر لفلسطين جميعها ولا بد أن يكن بداية لشق درب جديدة في أساليب ومناهج التعليم.
يذكر أن المعلمة الحروب هي لاجئة من مخيم الدهيشة في بيت لحم، وتدرس المرحلة الابتدائية لمدرسة سميحة خليل في البيرة، وتوجت في دبي مؤخرا لحصولها على جائزة نوبل لأفضل معلم في العالم، بعد أن أثبت جدارتها في التعليم عن طريق اللعب.