الشهيد إبراهيم..أحب الرياضة والتمثيل ونيل الشهادة!

26.11.2015 03:51 PM

وطن – وفاء عاروري:ودعت أبيها قبل بضعة شهور، وسرق منها الاحتلال فرحتها بأخيها الاكبر "يوسف"، المحكوم مؤبدا في سجون الاحتلال، وها هي اليوم تزف آخر العنقود وسكرة قلبها ابراهيم شهيدا، الى مثواه الأخير، أوجاع كثيرة لم تقو "نسرين" أخته الوحيدة على تحملها، فاكتفت بالدعاء له بالرضى، والرحمة.

إبراهيم داوود "16 عاما"، من قرية دير غسانة شمالي غرب رام الله، أصيب برصاصة في صدره خلال مواجهات مع الاحتلال قبل حوالي أسبوعين، فتمسكت به الحياة حتى الرمق الأخير عبر جهود طبية بذلها الأطباء في مجمع فلسطين الطبي لكنه أبى إلا أن يرحل شهيدا كما أحب.

وذكر صديقه الذي كان يرافقه وقت الإصابة لـوطن، أن قوات الاحتلال حينها، ألقت القنابل الغازية المسيلة للدموع، فلم يعد بإمكان الأصدقاء رؤية بعضهم البعض، ثم أطلقت النار تجاه أحدهم، فاستقرت الرصاصة في صدر ابراهيم، حيث نقله أصدقاؤه مباشرة للاسعاف، ولكن موقع إصابته الخطيرة أدى إلى استشهاده بعد أكثر من أسبوعين.

وقال المعلم فتحي أحمد "مدرس الشهيد"، لـوطن إن ابراهيم كان يفضل حصة الرياضة ويحب ممارستها، وكان عضوا في فريق التمثيل بالمدرسة، وعلاقته بزملائه وأساتذته طيبة جدا.

أما قريته دير غسانة، فحتى الحجر والشجر فيها بكاه، واتسمت مراسم تشييعه بلمسة طفولية مخجلة، ستظل تذكر ان ابراهيم كان القمر التاسع والتسعين للانتفاضة الثالثة.

جدير بالذكر أن إبراهيم شيع بجنازة عسكرية شعبية ورسمية، خرج بها الآلاف من المواطنين وطلبة المدارس، وانطلقت من مجمع فلسطين الطبي إلى منزله في قرية دير غسانة ليوارى الثرى.

تصميم وتطوير