هل نجح الاعلام الفلسطيني في نقل صورة " الاقتصاد المقاوم" للعالم؟
وطن – وفاء عاروري:في منتدى حواري جديد من نوعه، طرح مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، قضية هامة على طاولة النقاش، شارك فيها عدد من الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية، للحديث عن دور الاعلام في تغيير الصورة النمطية "الاقتصادية"عن فلسطين، وأثار المناقشون السؤال التالي: هل نجح الاعلام الفلسطيني في نقل صورة " الاقتصاد المقاوم" للعالم؟!
وفي إجابته على السؤال السابق، أكد الناطق الاعلامي للحكومة الفلسطينية، إيهاب بسيسو،انه رغم وجود مبادرات جيدة من الصحفيين الاقتصاديين، إلا أننا لا زلنا بحاجة لبذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق ذلك.
وأضاف بسيسو: نحن بحاجة لمناخ اعلامي اقتصادي يأخذ بعين الاعتبار وضع الصحافة الاقتصادية في فلسطين، وكيف يمكن تطويرها.
وفي ذات السياق، شدد مدير مؤسسة وطن الاعلامية، معمر عرابي، على عدم الفصل بين الوضع الاقتصادي والوضع السياسي في فلسطين، فلا يمكن الحديث عن دولة واقتصاد بعيدا عن التطورات السياسية والهبة الجماهيرية، وارتقاء شهداء.
وأضاف: أن الرواية الاعلامية الاقتصادية، يجب ان تذهب باتجاه ضرورة تعزيز فكرة أن الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد صمود واقتصاد مقاوم، لأن أحد أهم أولويتنا كفلسطينيين هو الصمود على الأرض، بالتالي فإن الرواية الاقتصادية يجب أن تكون مكملة للرواية السياسية الحقيقية.
بدوره، أوضح رئيس مجلس ادارة مركز التجارة الفلسطيني، "بال تريد"، ابراهيم برهم، أنه دون تضافر الجهود من الثالوث الأساسي "القطاع العام والخاص والاعلام"، لن نستطيع الوصول إلى الأسواق العالمية، وتحسين الوضع الاقتصادي، خاصة وأن التعاطف مع الفلسطينين والقضية الفلسطينية لا يكفي وحده، حيث من الضروري أن يساهم الاعلام والقطاع الحكومي كل بدوره من أجل تحقيق ذلك.
وأضاف برهم، أن كل دولار يتم صرفه هو موجه بالأساس لحماية أطفال فلسطين، وللتأكيد للعالم أننا شعب يبحث عن الحياة لا القتل.
وأشار الصحفي الاقتصادي جعفر عوض أنه رغم وجود محاولات فردية يبذلها بعض الاعلاميين المحليين، في سبيل ايصال الصورة الحقيقية حول عدد كبير من المنتجات الفلسطينية ذات الجودة العالية، إلا أن احتياجات اعلامية كثيرة لا زالت تطرح في الأفق، وتساءل هل سيساهم القطاع الخاص في بناء اعلام اقتصادي قادر على ايصال صورة "اقتصاد مقاوم" للعالم.
جدير بالذكر أن المنتدى الحواري الاعلامي نفذه مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، ضمن فعاليات أسبوع المصدر الفلسطيني للعام 2015، والتي ستستمر عدة أيام، يتخللها جولة اعلامية للمصدرين الفلسطينيين.