"كفى لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين"... الملف القادم في الجنايات الدولية!
وطن – وفاء عاروري: تقدمت وزارة الاعلام ونقابة الصحفيين خطوة فعلية مختلفة من نوعها، في إجراء قانوني وثقت من خلاله سبعين استهدافا لحراس الحقيقة، سيتم تقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية في الفترة القادمة.
وخلال مؤتمر عقد اليوم في مركز الاعلام الحكومي، عرض وكيل وزارة الاعلام، محمود خليفة كتيبا تم خلاله توثيق سبعين اعتداءا صحفيا "بالصور" خلال الهبة الشعبية الحالية، موجها نداءات لكافة الصحفيين الذين لم يتم توثيق استهدافهم بعد، أن يتوجهوا للنقابة أو وزارة الاعلام للادلاء بشهاداتهم، حيث أن عدد الشهادات التي لم يتم توثيقها بعد تصل الى 44 اعتداءا، من أصل 114 اعتداء.
وقال خليفة خلال المؤتمر: نحن "الصحفيون" نتعرض لتحريض من أعلى الهرم السياسي الاسرائيلي، وحتى ادنى مستوياته ، متمثلة بالمنهاج الدراسي العبري ووسائل الاعلام.
بدوره أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن الاعتداءات الاسرائيلية على الصحفيين تكثفت لدرجة لا يمكن تحملها مطلقا، وهو ما استدعى اتخاذ خطوة اجرائية جديدة مختلفة عن سابقها، فالهدف هذه المرة تقديم ملف قانوني يردع الاحتلال عن الصحفيين ويعاقبه على جرائمه.
وأضاف: خلال الفترة المقبلة سيكون هناك تعاون بين وزارة الاعلام ومؤسسات حقوق الانسان والاتحاد الدولي للصحفيين من أجل إتمام هذا التقرير، الذي سيقوم المحامون فيما بعد بتحويله الى ملف قانوني
وايداعه في محكمة الجنايات الدولية.
أما الصحفيون فرغم استخدامهم كل وسائل وأساليب الوقاية، إلا أن حياتهم باتت على المحك، حيث يتعمد الاحتلال تصيدهم بطرق لا يمكن لمعدات الوقاية أن تجنبهم إياها.
المصور الصحفي حذيفة سرور ذكر خلال مقابلة له مع وطن أنه تم الاعتداء عليه وعلى أحد زملائه بالضرب من قبل المستعربين، قرب مستوطنة بيت ايل المقامة على أراضي البيرة، فيما يتم الاعتداء عليهم بشكل مستمر، بالغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، عدا عن استخدام الرصاص الحي والمطاطي.
جدير بالذكر أنه في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، ستصل إلى فلسطين لجنة تقصي دولية، لتقوم بسماع الشهادات من الصحفيين أنفسهم حول ما تعرضوا له من استهداف، وسيكون هناك جولتين في القدس والخليل، كونهما المنطقتين اللتين تتمركز فيهما الاعتداءات على الصحفيين بشكل دائم.