إستقلال لمن لا استقلال له
رام الله – وطن: في ظل وجود مئة حاجز إسرائيلي في عمق الضفة الغربية تحد من تنقل الفلسطيني على أرضه ومصادرة أكثر من 90% من أراضيه في القدس وزجه في جيتوهات محاطة بالمستوطنات والشوارع الإلتفافية وأبراج المراقبة ليستكين مستوطن على أرض لا أصل ولا فصل له عليها يحرق فيها الشجر والبشر فلا أثر يبقى للفلسطيني رغم إعلان إستقلاله و دولته قبل 27 عاماً في العاصمة الجزائرية كمرحلة كفاحية تعمق من الانتفاضة الشعبية المتصاعدة آنذاك.
فإعلان الإستقلال كان أقرب إلى الرمزية من الواقع فلم تفض أوسلو التي جاءت بعده بخمس سنوات إلا الى المزيد من الاستيطان والتهويد إذ أن 64% من الضفة الغربية المعروفة بمناطق سي تخضع لسيطرة الاحتلال المباشرة ما جعل من إقامة الدولة الفلسطينية على حدود السابع والستين أقرب إلى المستحيل ،فيما تراهن القيادة على حل الدولتين والجهود الدولية على حساب البعد الشعبي الداخلي الأمر الذي جعلها تبدو كالضابط بلا جند أو رباناً بلا مركب .
وتأتي ذكرى الاعلان هذا العام في خضم الهبة الشعبية التي يقودها شبان وأطفال من عمر اوسلو لم تقنعهم المفاوضات و وعود السلام ليكتبوا سطراً جديداً في الكفاح والمواجهة مع الإحتلال لنيل استقلالهم.