وأحمد كان اغتراب المخيم بين رصاصتين

12.10.2015 03:24 PM

رام الله- وطن- دعاء سيوري: كان أحمد شراكة (13 عاما) من مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينين، يعود سالماً مع شعبته كل يوم من ساحة المواجهات الدائرة في محيط مستوطنة "بيت إيل" شمال البيرة، شقيقته التوأم حنين  كانت كعادتها تنتظره حتى يعود وتغلق الباب شاكرة ربها أنه نجا من موت كانت تظنه مؤجلاً، بالأمس انتظرته، بفارغ الصبر فسبقه إلى الباب نبأ إصابته بالرصاص المطاطي في منطقة الرقبة.

تقول حنين لـوطن: كان يوصيني دائماً بوالدتي وأخوتي، كان حنوناً علينا، ودائماً في طليعة المواجهات مع جنود الإحتلال .

صارع أحمد أنفاسه الأخيرة على سرير الشفاء في مجمع فلسطين الطبي قبل أن يرتقي شهيداً، ليتراكم على الأسرة عمر من الأوجاع طبعها الاحتلال في صدور أفرادها  الذين عاشوا ويلات اللجوء وفقره، أحمد ترك المدرسة منذ عامين، ليحمل هم الأسرة مع والده، فهو أخ لشقيق وثلاث إناث.

والدته هدى شراكة أكدت أنها كانت تشعر أنه سيزف شهيداً تقول "إبني فداء للأقصى وشهداء الوطن".

حمل أحمد على الأكتاف في وداعه الأخير وسط هتافات دعت للوحدة الوطنية، ودع المخيم والبيت الذي عاش فيهما  13 عاماً، نجا خلالها من عملية دهس من قبل جنود الإحتلال ورصاصة زرعت في قدمه منذ أعوام، وظل عمر "الشقي بقيا"، حتى باغتته رصاصة من المطاط.

تصميم وتطوير