الاستيطان يهدد المباني الأثرية وعيون المياه في مقام النبي عنير غرب رام الله

04.07.2015 11:05 AM

رام الله- وطن- حمزة السلايمة: بات غول الاستيطان يهدد المباني الأثرية القديمة، وعيون المياه في منطقة مقام النبي عِنير في دير عمار التابعة لبلدية الاتحاد الواقعة غرب مدينة رام الله، بعد شروع مستوطنين قبل أشهر بفرض وقائع جديدة وتغيير معالم المنطقة .

وإلى جانب الأبنية الأثرية، يعمل المستوطنون للاستيلاء على نحو 14 عين ماء، عبر تحويلها إلى متنزهات وأراضٍ خضراء تابعة لتجمع "دولييف" الاستيطاني.

ويقول عضو مجلس بلدية الإتحاد حسين أبو سفيان لـوطن، "شيئاً فشيئاً يسعى المستوطنون لتغيير معالم المنطقة وفرض وقائع جديدة على الأرض بحماية جنود الاحتلال الذين يمنعون مالكي الأراضي من الدخول اليها الا بتنسيق مسبق" .

وتابع "بعد أن كانت هذه العيون تغذي أراضي المواطنين الزراعية، منعها المستوطنون وعمدوا إلى تجميع مياهها في برك بعد أن أجروا تصليحات خفيفة على أحواض جمع المياه الموجودة أصلاً، وهو ما أدى إلى هجرة المزارعين للأراضيهم".

التنكيل بحق المواطنين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، كان لطاقم وطن نصيب منه، حيث احتجز جنود الاحتلال الطاقم لساعات، ومنعه من مواصلة عمله في تغطية "عربدة" المستوطنين واستيلائهم على الأراضي وينابيع المياه.

من جانبه، قال مدير معهد المياه الفلسطيني للتدريب صالح الرابي، إن"ما يحدث في منطقة النبي عنير، مثال على استهداف الاستيطان لمصادر المياه الطبيعة من عيون وينابيع، في معظم جبال وأودية الضفة الغربية، وهو ما يدفعنا لدق ناقوس الخطر حول النشاط المتزايد للمستوطنين في المناطق الغنية بالمياه" .

وأكد الرابي أن الاحتلال يهدف لإبعاد المزارعين عن مصادر رزقهم من خلال تغوله بانتهاك حقوق المواطنين بالوصول إلى أراضيهم .

وبين أن المستوطنين باتو يمنعون الأهالي والمصطافين الفلسطينيين من الوصول إلى الأحراش والينابيع، المتنفس الوحيد لهم في الضفة الغربية.

أما مقام النبي عنير والمباني القديمة فقد باتت في دائرة الاستهداف خاصة بعد وضع المستوطنين قبل بضع سنوات اشارات تدل على مسار للدراجات الهوائية في المنطقة.

تصميم وتطوير