الولجة ذاكرة منسية وجمال يقاوم الاحتلال

21.06.2015 03:34 PM

الخليل - وطن - دعاء الاطرش: ليس بالزمن وحده تقاس أعمار البيوت بل بذكريات أصحابها وحبات عرقهم بها .. هنا في هذه البقعة وعلى أنقاض هذا البيت الذي هُدم بحجة عدم الترخيص، يمكنك أن تقف وتستشعر حنين أهالي البلاد إلى المنتهك والسليب من أراضيهم في الولجة ... الولجة متعددة النكبات والمآسي، الواقعة جنوب غرب القدس والتي دمرت بالكامل عام 1948 ليصبح بعدها كل أهالي القرية لاجئين .

ويقول رئيس مجلس قروي الولجة عبد الرحمن أبو التين لـ وطن: "جزء كبير من اراضينا هي خلف الخط الأخضر وما بقي منها يريدون سلبه حيث وصل غالبية السكان لأراضي الولجة الحالية كمحطة انتظار بعد تهجيرهم عام 48 ولا زالوا للآن ينتظرون".

وأضاف: "الإحتلال يعتبر نصف اراضي الولجة خاضعة للمخطط الهيكلي لبلدية القدس إضافة لما تم مصادرته من أراضيها التي بني عليها ما يعرف بمستوطنة "جيلو"، والشارع الإلتفافي الذي اقتضم مئات الدونمات من اراضيها".

جميع المداخل أغلقت وكي تصل الولجة عليك أن تسلك الطريق الوحيد الذي بقي مفتوحاً إلى الآن ، حيث ترافقك على طول الطريق مستوطنة جيلو ، وما أن تصل القرية ستشاهد انتهاكا صارخا لكافة المواثيق الدولية، يتجسد بجدار الفصل العنصري والذي أضحى يحاصر الولجة من معظم الجهات، ما يعزل الأهالي عن أراضيهم وتحويل القرية إلى ما يشبه السجن .

عمر حجاجلة أحد ابناء القرية، يقطن في بيت يصوره في جملة "بيتي هو فلسطين التي تبقى ببقائي " ، بيت عمر كان الوحيد الذي يقع خارج حدود القرية التي حددتها إسرائيل من خلال الجدار  مغريات كثيرة عرضت عليه من أجل ترحيلهـ  لكن عمر كان يقول دائما لا .

الاسرائيليون يسرقون كل شيء وينسبونه إليهم، عين الحنية ، إحدى أشهر ينابيع الولجة ال 18 عشر ، زيتونة البدوي أقدم شجرة زيتون في العالم ، وغيرها الكثير من المعالم الأثرية ، أهالي الولجة لم يستسلموا حيث زالوا يصرون على الذهاب إلى أراضيهم الأصلية التي تقف إسرائيل عائقا دون الوصول اليها.

وتسعى سلطات الاحتلال الى تهجير أهالي القرية عن قريتهم الأصلية المقابلة التي هجروا منها في النكبة عام 1948، بكل الوسائل التي كان آخرها مخطط منتزه قومي قرب عين حنية تعتزم سلطات الاحتلال اقامته، في وقت نسبت السلطة الفلسطينية تلك البقعة التاريخية الصغيرة ومناشدات ال 2500 مواطنا من الذين ما زالوا مرابطين فيها .

تصميم وتطوير