فلسطين على موعد مع القداسة من قلب الفاتيكان

08.05.2015 02:27 PM

رام الله – وطن: تتجه أنظار الفلسطينيين والعالم نحو السابع عشر من الشهر الجاري حيث سيتم إعلان قداسة بنت قرية عبلين في الجليل المحتل الراهبة مريم ليسوع المصلوب، وبنت القدس المحتلة الراهبة ماري الفونسين غطاس، وذلك في قلب الفاتيكان على أيدي البابا فرنسيس وبمشاركة وفد فلسطيني رفيع يرأسة الرئيس محمود عباس.

الراهبتان اللتان عاشتا حياة الزهد والتواضع وأسستا مجموعة من الاديرة في القرن الثامن والتاسع عشر سيعلن عن قداستهما بعد قيامهما بمجموعة من الأعاجيب، الأمر الذي لاقى ترحيبا فلسطينيا كبيرا، حيث اعتبرت شخصيات رسمية ودينية إعلان القداسة  ذات مدلولات دينية وسياسية.

وقال سفير فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية لوطن إن "فلسطين أرض قداسة ومحبة وسلام وليس أرض حروب وكراهية وعنف".

وأضاف أن "البابا فرنسيس بتعيينه قديستين من فلسطين يوجه رسالة للعالم بأنه يقف مع المقهورين والمظلومين ويقدر فلسطين ودور الوجود الوطني الفلسطيني المسيحي في الارض المقدسة منذ قرون وحتى يومنا هذا".

من جهته قال راعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله الأب ابراهيم الشوملي لوطن إن "فلسطين أرض القداسة وتشع قديسين للعالم أجمع وهذا فخر لكل فلسطيني"

وأَضاف الشوملي أنه في الوقت الذي قيل فية أن فلسطين كانت أرض بلا شعب، تأتي قداسة الراهبتين لتؤكد أن الشعب كان موجودا وقويا وقديسا ويكرم من العالم أجمع.

ولعل فلسطين التي باتت منبعا للقديسين تستعيد جزءا من مسيحييها المهجرين قسرا بسبب الوضع السياسي والاقتصادي الصعب، فبعد أن شكلوا أكثر من خمسة وعشرين في المئة قبل عام ثمانية واربعين، باتوا اليوم قرابة الواحد في المئة.

تصميم وتطوير