كارثة اقتصادية متوقعة في "سلة غذاء فلسطين" بفعل تدريبات الاحتلال العسكرية

07.05.2015 11:19 AM

وطن - وفاء عاروري: بدأت قوات الاحتلال منذ الثاني من أيار الجاري بتدريبات عسكرية اعتبرت الأوسع منذ سنوات، وتضمنت تدريبات على استخدام الأسلحة والصواريخ والدبابات حديثه الصنع، والتي كانت نتيجتها حرق أكثر من 2000 دونما في منطقة البقيعة، والتي تحتوي على 11 تجمع سكاني بدوي.

وحذر المجلس الشعبي لحماية الأغوار وائتلاف الحق في الأرض وحملة مقاومة الاستيطان، خلال جولة للصحفيين من كارثة اقتصادية متوقعة في الأغوار الوسطى والشمالية نتيجة قيام الاحتلال الاسرائيلي بتدريبات عسكرية موسعة في المنطقة، تهدد المحاصيل المزروعة بالحرق في موسم الحصاد.

المواطن عبد الرحمن بشارات "أبو صقر" (64 عاماً) واحد من بين 5 آلاف مواطن يعيشون في تجمع بدوي البقيعة، قال إن المناورات العسكرية الأخيرة هي من أكبر العمليات التدريبية التي شهدتها المنطقة منذ عام 1967م، حيث أجبر الاحتلال أهالي المنطقة على الرحيل عنها إلى تجمعات بدوية أخرى، وشارك بالتدريبات مئات الدبابات والآليات العسكرية، والصواريخ، التي أشعلت النار في المحاصيل الزراعية واستمرت حتى أطفأها السكان أنفسهم.

وأكد أبو صقر لـوطن، أن وقت وقوع الحريق اتصلوا بالدفاع المدني الفلسطيني أكثر من مرة من أجل المشاركة في إطفاءه، ولكن الدفاع لم يستجب لطلبهم نظرا لصعوبة الوصول إليهم، ما اضطر سكان المنطقة لإطفاء الحريق بأدواتهم البسيطة.

بدوره، أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي على ضرورة أن تتخذ السلطة موقفا جديا بخصوص التجمعات البدوية التي تشكل ثلث مساحة فلسطين.

وأشار البرغوثي إلى أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق الأغوار وتنغيص عيش التجمعات البدوية فيها، هي جزء من مخطط واضح لإرغام الفلسطينين على الرحيل عنها، وبالتالي ضمها تحت سيطرة الاحتلال.

وتعتبر الأغوار الفلسطينية سلة غذاء فلسطين، ويشكل موسم الحصاد أهم موسم اقتصادي لها على مدار السنة، ما يجعل اختيار قوات الاحتلال هذا التوقيت لإجراء التدريبات العسكرية غاية في الخطورة، يهدف لضرب موسم الحصاد بشكل أساسي.

تصميم وتطوير