الجريح الطيطي: أناشد الرئيس الالتفات لحالتي فساقي لم تعد تقوى على حمل جسمي

04.05.2015 05:30 PM

الخليل – وطن – دعاء الأطرش : أن تكون فلسطينيا يعني أن تكون على موعد مع  مشروع موت في أي لحظة، ثائر الطيطي 36 عاما ربما كان هو الآخر مشروع شهيد لولا مشيئة القدر التي اختطفته من سواعد الموت مرتين.

مرة من رصاصة أصيب بها  عام 1990 ما زالت إلى الآن مستقرة في صدره، وأخرى كانت أشد أثناء مواجهات دعت إلى نصرة غزة في حربها الأخيرة في الصيف الماضي.

يقول الطيطي لـوطن:"خرجت يوم 21 تموز عام 2014 في الهبة الجماهيرية  لنصرة لغزة وأصبت برصاصة دمدم متفجر في ركبتي اليسرى، ثم نقلت للعلاج في المستشفى الأهلي حيث أخرجوا لي الرصاصة ووضعوا لي مشدا بقي مدة ثلاثة أشهر".

ويضيف:" بعد أن قمت بفك المشد اكتشفت أنني لم أعد قادرا على مد ركبتي أو ثنيها، وتبين لاحقا أن الأطباء قد أخرجوا الرصاصة تاركين الشظايا التي أحدثها انفجار الرصاصة".

أياد كثيرة خرجت  من بيته الصغير المنزوي بين أزقة مخيم العروب، طرقت عدة أبواب لإغاثته دون  استجابة، وبين هذا وذاك يتصاعد أنين الجرح والجراح حتى يصل مواقع التواصل الإجتماعي  منددا بالضمير الرسمي الغائب.

ويوضح الطيطي: "قدمت كتابا إلى محافظ الخليل منذ ما يقارب 6 أشهر لكني لم أتلقَ أي رد، ولم أقدم على ذلك إلا بعد أن ذهبت إلى الأردن وزرت 7 أطباء جميعهم أكدوا أن علي إجراء عملية تنظير تكلفتها 1400 دينار يتبعها إجراء عملية تكلف 6000 دينار ووضعي المادي لا يغطي مصاريف عائلتي".

 يشكو الطيطي من محدودية في الحركة وعمله كحارس في مدرسة العروب الزراعية يتطلب الكثير من الحركة، أسرة مكونة من زوجة وطفلين وراتب بقيمة 1420 شيقل يستنزف كاملا في مصروفات العلاج، ساق مصابة تسند ضعفها بالأخرى السليمة فينتقل الألم ليستقر في كلتاهما ضاغطا على عموده الفقري الهش.

ويختتم الطيطي: "أناشد الرئيس محمود عباس الإلتفات إلى حالتي وحال باقي الجرحى ممن لا يستطيعون تغطية تكاليف العلاج نتيجة إصابتهم، لأن هذا واجب ومسؤولية المؤسسات الحكومية فنحن أصبنا لأننا ندافع عن قضية وطنية".

ثائر الطيطي ليس أول الجرحى الفلسطيينين الذين تم ركنهم على الهامش، وهنا يأتي السؤال للمؤسسات الرسمية والوطنية ألم يحن الوقت لفتح باب التقدير والرعاية لمن مشى على جرحه وتحدى ضربة الجلاد ليقاوم.

تصميم وتطوير