ارتفاع تكاليف الزواج هم يثقل كاهل الشباب
وطن_ وفاء عاروري: في ورقة بحثية قدمتها طالبات المدرسة الإسلامية برام الله اليوم، حذرت الطالبات من عزوف الشباب عن الزواج نتيجة ما يتحملونه من تكاليف باهظة في الأعراس، ومن مهور وملابس وحفلات زفاف وولائم، تزيد من ديونهم حيث يقضون سنوات عديدة في سدادها.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الخامس، للجمعية الخيرية الإسلامية، وقد عرض طلاب وطالبات المدرسة مجموعة متميزة من الأوراق البحثية، التي تمس الواقع الفلسطيني بصورة مباشرة، ومنها التكاليف الباهظة في الأعراس.
وأكدت الطالبة، إيناس علي، من الصف الحادي عشر، أن السبب الرئيس لاختيار الموضوع، هو موسم الأعراس في فلسطين، الذي يترافق مع بداية الصيف حيث تقام الحفلات والسهرات والولائم احتفالا بالزواج، الذي بات عبئا على العريس وأسرته حيث أصبحت تكاليف الأعراس تزيد على عشرات وربما أحيانا مئات الألوف من الشواقل، في ظل وضع اقتصادي سيء يعيشه الشعب الفلسطيني، هدفت الدراسة إلى نشر الوعي بين الناس حول هذه التكاليف.
وفي جولة لطاقم وطن بمدينة رام الله، تذمر المواطنون من غلاء متطلبات الأعراس، وأكدوا أن هذا الغلاء يترتب عليه تأخر سن زواج الشباب إلى ثلاثين عاما.
في هذا السياق، أوضح الشيخ صالح معطان، أن الفتاوى الدينية في موضوع غلاء المهور ومتطلبات الزواج تحديدا تبدو أكثر من واضحة حيث توكد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على ضرورة التخفيف من أعباء الزواج كي يتسنى للشباب أن يكملوا نصف دينهم.
جدير بالذكر، أن الدراسة أظهرت خلال مقابلات مع الشباب، أن التفاخر والمبالغة في حفلات الأعراس، عبء يتحمله الزوجان وحدهما، فيقضيان سنين عديدة في سداد ديون ليلتهما الأولى من العمر، وربما يؤدي ذلك إلى خلق مشاكل أسرية عديدة نتيجة الضغوطات المادية.
