"دعاء" تعود للدراسة في "الجيب المجتمعية" بعد حرمانها منها قبل 15 عاما

28.04.2015 05:06 PM

وطن- وفاء عاروري: خمسة عشر عاما، مضت على حضور التوأم "دعاء وإسراء" حمود إلى مدرسة الجيب المختلطة شمال غرب القدس للالتحاق بالمدرسة، كغيرهما من الأطفال، ولكن الإعاقة الحركية لدى دعاء فرقت بين التؤام، حيث رفضت المدرسة استقبالها، لتبقى وحيدة بيتها، ولتنطلق شقيقتها في الحياة بشغف وقوة.

وقالت إسراء لـوطن، التي أتمت تعليمها، وتخرجت من كلية التجارة بجامعة القدس المفتوحة،  إن عودة شقيقتها لمقاعد الدراسة بعد كل هذه السنوات هو خير دليل على الإرادة الصلبة لديها، كما هو نتاج دعم وتشجيع العائلة والأصدقاء، وبرامج الإغاثة الطبية التي ما انفكت تعنى بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في قرية الجيب.

وفي فعالية خاصة أقامتها مدرسة الجيب المجتمعية، على شرف الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وبحضور الإغاثة الطبية، ومديرية التربية والتعليم والأهالي، أكدت مديرة المدرسة منال عواد لـوطن، أن المدرسة ستتيح الفرصة لدعاء من أجل العودة لمقاعد الدراسة مرة أخرى، كما ستخصص لها مدرسين أكفاء، لضمان التقدم السريع في دراستها.

بدور، عبر رئيس الإغاثة الطبية الدكتور مصطفى البرغوثي عن سعادته بإرادة دعاء وبما قدمته طالبات مدرسة الجيب المجتمعية، دعما لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد البرغوثي على الدور الذي تلعبه الإغاثة منذ 33 عاما في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع الفلسطيني.
دعاء ليست إلا نموذجا حيا، من قلب المجتمع الفلسطيني، يؤكد على أن ذوي الاحتياجات الخاصة طاقة لا إعاقة، إذا ما وجد من يرعى حقوقهم.

وشكرت دعاء منحها الفرصة للعودة لمقاعد الدراسة في مدرسة الجيب المجتمعية، مؤكدة على أنها لديها طاقات كبقية الفتيات تريد استثمارها في الدراسة والتعليم.

تصميم وتطوير