التحرش الإلكتروني لا يقتصر على الإناث.. وخبراء يوصون بتشديد الرقابة الأسرية

25.04.2015 04:14 PM

وطن- وفاء عاروري: مع ازدياد استخدام الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي، وتحول موقع فيسبوك تحديدا إلى عالم افتراضي يقضي الشباب معظم أوقاتهم فيه، انتقلت ظاهرة التحرش من الشوارع إلى المواقع الالكترونية فيما يعرف بالتحرش الإلكتروني.
وعرفت الأخصائية النفسية والاجتماعية، سمر رضوان، التحرش الإلكتروني  أنه: كل سلوك سلبي يمارسه الشباب على المواقع الإلكترونية ويسبب إزعاجا لشخص إما من الجنس الآخر أو حتى من نفس الجنس. ويكون سببه اضطراب نفسي ناتج عن الفهم الخاطئ للحرية، أو التشرذم الأسري في العائلة الواحدة، وانعدام الصراحة والثقة بين الأهل والأبناء.

الفتيات من ناحيتهن لم يخفين تعرضهن لهذا النوع من التحرش سواء بالرسائل، أو النكز أو الازعاجات المستمرة التي تصل حد التخويف والتهديد والابتزاز، فقد أكدت سمر، من مدينة رام الله، أنها تعرضت للابتزاز من قبل أحد الشباب الذي ادعى أنه يملك صورا لها دون حجاب، علما أنها محجبة، وهددها بنشر الصور في حال لم تقم علاقة جنسية معه.
وفي الوقت الذي يعتقد البعض أن التحرش يقتصر على الفتيات فقط، أكد وعد رضوان، أن كثيرا من أصدقائه تعرضوا للابتزاز من قبل نساء أكبر سنا، بهدف إقامة علاقة "غير شرعية" معهن.
وحسب الأخصائية رضوان، فإن تماسك الأسرة وخلق جو من الثقة والصراحة المتبادلة بين الأهالي والأبناء يظل علاجا ناجعا لهذه الظاهرة.

تصميم وتطوير