قانون أملاك الغائبين يهدد أملاك 125 الف مقدسي
القدس – وطن: الدخول لفندق كليف في القدس المحتلة مسموح فقط لجنود جيش الإحتلال، فبعد قرار محكمة الاحتلال العليا مؤخرا تطبيق قانون أملاك الغائبين في المدينة المقدسة، تم مصادرة الفندق تحت غطاء قانوني من أعلى محكمة إسرائيلية.
ويعيش أصحاب الفندق في بلدة أبو ديس وممنوعون الاقتراب من عقارهم بعد محاصرته بالجدار العنصري، فاعتبرتهم إسرائيل في حكم الغائبين.
وقال مالك الفندق علي عياد لـ"وطن" إن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت قبل 3 أيام قرارا إعتبرت فيه مصادرة الفندق ضمن إطار قانون أملاك الغائبين حق دولة الإحتلال.
وأضاف أن نضال عائلته لاسترجاع العقار يعود لعام 2003 ولغاية اللحظة، مؤكدا أن المقاومة ستستمر حتى استرجاع العقار.
وكانت حكومة الإحتلال أقرت تفعيل قانون أملاك الغائبين في المدينة المقدسة بعد إقراره عام ألف وتسعمئة وخمسين، الأمر الذي يهدد أملاك أكثر من مئة وثلاثين الف مقدسي فصلهم الجدار عن المدينة المقدسة.
وقال الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس حنا عيسى لـ"وطن" إن "إسرائيل عندما أقامت الجدار العازل عزلت أكثر من 125 الف فلسطيني وراء الجدار عن مدينة القدس، حيث إضطر كثير منهم لأخذ الهوية الفلسطينية وله ممتلكات في الجزء الشرقي لمدينة القدس".
وأكد أن القرار الإسرائيلي العنصري يهدف للسيطرة على ممتلكاتهم وتهويد ما تبقى من المدينة المقدسة.
ويأتي تطبيق قانون أملاك الغائبين العنصري في وقت إرتفع به عدد المستوطنين في القدس الشرقية المحتلة الى أكثر من مئتين وثلاثين الف مستوطن.