انتخابات بيرزيت.. الفصائل تبحث عن ذاتها
رام الله- وطن: على وقع أصوات وتجاذبات من هذه الكتلة أو تلك، ينتخب الطلبة في بيرزيت من يمثلهم في مجلس الطلبة. في إحدى القاعات في الجامعة كان طلبة في عامهم الجامعي الأول يخوضون أولى تجاربهم في الانتخاب، لكن طريق الكثيرين منهم لاختيار ممثليهم في المجلس تبدو ممهدة ومحسومة سلفا، حتى مع محاولات التأطير الجديدة عبر دعاية أو مناظرة أو حتى مواصلات مجانية.
ويقول الطالب محمد العملة، وهو في سنته الأولى، إن الطالب يدخل للجامعة لكنه يكون قد اختار لنفسه فصيلا ينتمي إليه، يتناسب وأهواءه أو آراءه السياسية والفكرية.
فيما ترى طالبة أخرى أن كثيرا من "السنافر" أو الطلبة الجدد تنطلي عليهم مؤثرات الكتل ومحاولاتها في استقطابهم، فيوجهون أصواتهم بناء على ذلك.
منذ السبعينيات أصبحت الانتخابات في جامعة بيرزيت تقليدا سنويا، ومؤشراً ينتظره السياسيون والمحللون، ورغم أنه قد لا يكون دقيقا إلا أن العملية الديمقراطية نفسها، وتفاعل طلبة الجامعة معها، جعل الانتخابات محط أنظار الفصائل والأحزاب وميزانا لقوتها في الشارع.
الاستقطاب السياسي خارج أسوار الجامعة، بدّل الكثير من المعادلات التي يرى البعض أن تكون أساسا في التنافس، والمندرجة في إطار خدمة الطلبة، وتحقيق متطلباتهم، المالية والأكاديمية، ورفع سقف الطموحات في وجه إدارة الجامعة.
ويرى ممثل القطب الطلابي "الجبهة الشعبية" في الجامعة أن الأولويات لدى الكتل اختلفت، فبدل أن تصب في مصلحة خدمة الطالب، والتخفيف من الأعباء الجامعية، انسحبت نحو قضايا سياسية وانشغلت بما تنشغل به الأحزاب خارج أسوار الجامعة.
هذا ويحق الانتخاب لـ 9 آلاف طالب وطالبة، يمنحون أصواتهم لأربع كتل طلابية تتنافس على 51 مقعدا.