ماذا تبقى للفلسطينيين من أرض لإقامة دولتهم ؟

30.03.2015 02:09 PM

رام الله – وطن: رسلان الطويل مواطن من بلدة سلواد قضاء رام الله يراقب أرضه من بعيد دون قدرته على استغلال أي شبر فيها، فرغم نجاح أهالي القرية في استعادة أكثر من اربعمئة دونم من أراضيهم المصادرة بعد قرار صادر عن المحكمة الاحتلالية العليا، إلا أن حكومة الاحتلال منعتهم من الزراعة والبناء.
وقال الطويل لوطن إن قرار المحكمة الإسرائيلية مجرد حبر على ورق، مردفا أن جنود الاحتلال لم يسمحوا لنا حتى زراعة شجرة واحدة في أراضينا.
لكن قرية سلواد ليست سوى مثال بسيط على الويلات التي يذوقها الفلسطيني يوميا، ففي  الوقت الذي يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض قررت ما تسمى بلجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس اقامة 142 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جبل أبو غنيم الواقعة في القدس الشرقية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين إن المشروع الصهيوني الذي بدأ قبل النكبة لا يزال مفتوحا على جوهر الأهداف التي قام عليها وهي الاستيلاء على الأرض.
وأضاف أن المشروع الصهيوني يعمل على سحب الجغرافيا من تحت الفلسطينيين لمنع إقامة أي دولة فلسطينية مستقبلية.
وتشير الأرقام والمعطيات إلى ارتفاع عدد المستوطنين لأكثر من ستمئة ألف مستوطن داخل الضفة الغربية موزعين على مئة وأربعة وتسعين مستوطنة، في الوقت الذي تسيطر إسرئيل على اثنين وستين في المئة من مساحة الضفة بشكل كامل، وهي المناطق المسماة ج وفقا لتقسيم لاتفاقية أوسلو.
وفي ظل تصاعد التطرف داخل اسرائيل وهو ما ظهر جليا في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، فإن إسرائيل ماضية في افتراس ما تبقى من أرض فلسطينية، ليسائل الكثيرون عن جدوى أي عملية سياسية مستقبلية.

تصميم وتطوير