طفل: أمي تحب "الواتس آب" أكثر مني.. وخبراء لـ"وطن": الأسرة الفلسطينية في خطر
وطن- وفاء عاروري: قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة "شركاء في التنمية المستدامة" صبري صيدم، إن نتائج الأبحاث الاجتماعية الأخيرة تؤكد أن الأجهزة الذكية تشكل خطرًا على الحياة الأسرية في فلسطين.
وأضاف أن الجهزة الذكية، أيضًا، تسببت في حالات طلاق عديدة وانهيار أسر أخرى، نتيجة التعلق الشديد بها، وعدم السيطرة على استخدامها.
وجاء تصريح صيدم، خلال مؤتمر دعت له جامعة القدس المفتوحة لمناقشة 16 بحثًا، حول التأثيرات المترتبة على استخدام الأجهزة الذكية، بخاصة في ما يتعلق بالأطفال.
وأظهر أحد الأبحاث أن 40% من الأسر الفلسطينية، تحتوي على أكثر من أربعة أجهزة ذكية في البيت، ما خلق نوعًا من العزلة بين أفراد الأسرة.
وقالت الباحثة منال القيسي، التي أعدّت بحث "واقع استخدام الأجهزة الذكية في القدس وعلاقتها بالتفكك الأسري"، لــ وطن: أحد الأطفال الذين قابلتهم قال لي باكيًا (أمي تحب الواتس آب أكثر مني). أشعر أن عبارته تلخص الواقع الذي تعيشه الأسر الفلسطينية بوجود هذه الأجهزة.
بدوره، قال عميد كلية التنمية المجتمعية في جامعة القدس المفتوحة عماد اشتيه، إن الأبحاث أُعدّت بناء على دعوة تقدمت بها الجامعة لكافة جامعات الوطن والجامعات العربية، لرصد خطورة الاستخدام غير المحكم للأجهزة الذكية على الأطفال، حيث أجمعت الأبحاث على وجود ثلاث أنواع من المخاطر عليهم: اجتماعية ونفسية وصحية ملموسة.
من جهتها، قابلت كاميرا وطن مجموعة من الأمهات والآباء في الشارع الفلسطيني، للحديث حول الموضوع، فبدا القليل منهم واعيًا بخطورة الأمر، أو يراقب الأطفال عند استخدام الأجهزة.
الجدير ذكره، أن نتائج التحليلات الأخيرة للدراسات الطبية العالمية، كشفت عن وجود أمراض غير متوقعة ناتجة عن الإشعاعات التي تصدرها هذه الأجهزة، حيث تؤدي على المدى البعيد إلى الإصابة بالسرطان.