استطلاع: 92% من المشاركين مع تعديل نظام التوجيهي
رام الله- وطن: أكد الخبير في شؤون الشباب وتكنولوجيا المعلومات صبري صيدم، أن نظام الثانوية العامية (التوجيهي) في فلسطين قديم، ويجب العمل على إعادة صياغته على أسس علمية ومنهجية أكثر جدوى.
وقال صيدم خلال لقاء عقد، الأحد، في مقر منتدى شارك الشبابي في رام الله، لعرض نتائج استطلاع آراء الشباب حول "التوجيهي"، إن "نتائج الاستطلاع تؤكد أن الأغلبية من المجتمع الفلسطيني رافضة لهذا النظام وعلينا العمل بجدية من أجل تغييره ليتوافق مع متطلبات التطور التكنولوجي والعصر الحديث".
وكان الاستطلاع أجري على عينة مكونة من 1130 مواطنًا ومواطنة، 83% من الفئة العمرية (15- 35) عامًا. فيما أكدت النتائج على ضرورة التعجيل بالخطوات والسياسات اللازمة لتعديل هذا النظام، ضمن رزمة إصلاحات شاكلة في مسار التعليم المدرسي (الإلزامي والعام)، يترافق مع تعديلات في نظام التعليم الجامعي أيضا.
كما أظهر الاستطلاع أن 92% من المشاركين مع إجراء تعديلات على نظام التوجيهي، والباقي (8%) فضلّوا بقاءه على حاله.
كما رأى 44% من المشاركين، أن "التوجيهي لا يعكس التحصيل العلمي للطلبة، و54% يعتبرون أن التوجيهي قادر إلى حد على عكس التحصيل العلمي".
بينما اعتبر 59% أن نظام التوجيهي "لا يوفر تكافؤًا في فرص التعليم بعد المدرسة، و38% بأنه قد يوفر التكافؤ إلى حد ما".
ومن نتائج الاستطلاع أيضًا، أن 66% من المشاركين قالوا إن التوجيهي لا يستطيع تقييم قدرات الطلبة وفقًا لتوجهاتهم، بعيدًا عن معدلهم، بالتالي فإن هناك خيارات كثيرة تصاغ لمستقبل الطلبة وفقًا للمعدل لا التوجهات والقدرات الفعلية.
من جانبه، قال مدير مدرسة "الفرندز" الثانوية محمود عمرة، إن لنظام التوجيهي محاسن وسلبيات، مردفًا "ولكن قبل الحديث عن إلغائه يجب النظر في البديل عنه، وهناك تجارب في دول عربية ألغت هذا النظام ووقعت في مشاكل أكبر في العملية التربوية والتعليمية".
وأكد على ضرورة إعادة النظر في المنظومة التعليمية جميعها، فالمطلوب أن "نوفر نظامًا تعليميًا يعتمد على البحث التحليلي النقدي والبحث المختبري، وإعادة النظر في المنهاج ليس بمعنى الكتب المدرسية ولكن في طرق التدريس وتقييم الطلبة".