المقدسي برهم.. عندما تصبح العودة إلى البيت حلمًا
وطن- وفاء عاروري: أسامة برهم (40 عامًا)، مقدسي أبعدته سلطة الاحتلال الإسرائيلية عن المدينة المقدسة قبل أيام عدة، بحجة التحريض على إسرائيل من خلال صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
برهم الذي يعمل في شركة "العالمية المتحدة" للتأمين بمدينة رام الله، ما يتطلب منه المرور يوميًا عبر حاجز قلنديا، ولديه أربعة أطفال، منعت قوات الاحتلال أكبرهم، وهو أحمد (7 سنوات) من الدخول إلى المسجد الأقصى العام الماضي 2014.
وقال برهم إن "استئناف القرار في ظل وجود ما يسمى محكمة الصلح الإسرائيلية، أمرٌ مسحيل، بخاصة أن كل الأصدقاء الذين أبعدوا، قالوا إن الإبعاد بحد ذاته قرار أسهل بكثير من استئنافه، نتيجة الملاحقات التي يتعرضون لها والتنكيل الشديد بحقهم بعد الاستئناف".
من جهته، قال نائب المجلس التشريعي المبعد منذ عام 2006، أحمد عطون، إن عدد المبعدين عن القدس بلغ حتى الآن أكثر من 14 ألف مقدسي، بين إبعاد عن محيط الأقصى وآخر عن المدينة المقدسة ككل، وإبعاد عن القدس ومنطقة الداخل الفلسطيني بأكملها.
وسياسة الإبعاد التي تنتهجها سلطة الاحتلال الإسرائيلي، مخالفة لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، فحسب جنيف مثلًا، يمنع على المحتل في أي دولة تهجير سكان المنطقة الأصليين، وإحلال سكان جدد مكانهم، لكن إسرائيل تضرب كل هذه الاتفاقيات بـعرض الحائط.