"باروخ مارزل" يستغل الاعتداء على الفلسطينيين لكسب أصوات المستوطنين
الخليل - وطن- كمال شريف: يستغل المرشح الرابع في قائمة "ياحد" لانتخايات الكنسيت الإسرائيلية وأحد قادة مستوطني الخليل باروخ مارزل الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في المدينة لرفع رصيد دعايته الانتخابية بين المستوطنين والمتدينين.
لكن لم تجري الأمور كما أراد مارزل فقد تم استئناف ملف قضية الاعتداء على مقر تجمع شباب ضد الاستيطان في تل ارميده الذي حصل منذ ثلاثة أعوام وأغلقته شرطة الاحتلال ليؤثر بدوره سلبا على وضع مارزل في القائمة الانتخابية والذي قد يؤدي لإصدار قرار من لجنة الانتخابات الاسرائيلية بسحب ترشيحه وفقاً لمراقبين.
يقول محمد المحتسب أحد المواطنين المعتدى عليهم مطلع شباط المنصرم لـوطن للانباء إن "مارزل قام بالاعتداء عليه وعلى والده في متجرهم وقام مع مجموعة من المستوطنين بتكسير متجرهم ومتجر جارهم وعندما قامو بالشكوى الاسرائيلية تفاجئو بأنهم متهمين بالاعتداء على مارزل مما اضطرهم لدفع كفالة للخروج من السجن الاسرائيلية".
بدوره، أكد منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو أن "مارزل قام بالاعتداء على مقر تجمع شباب ضد الاستيطان بداية عام 2013 وتعرضه شخصيا للضرب من قبل مارزل لكن الشرطة الإسرائيلية قامت باعتقاله بتهمه الاعتداء على باروخ مارزل".
وأضاف أنه "أثبت ان مارزل هو من قام بالإعتداء عليه إلا أن عنصرية القضاء الإسرائيلي قامت بتبرأته أكثر من مرة ولكن نجح باستئناف ملف القضية حديثا كي يمنع مارزل من الدخول إلى البرلمان الاسرائيلي ولكي لا يكون مشرعا للاعتداء على الفلسطينيين في دولة الاحتلال".
ويرى مراقبون أن قادة الاحتلال تسعى لكسب أصوات المستوطين عبر استغلال زبارة الأماكن الدينية ومستوطنات الضفة، كإلغاء الزيارة الانتخابية لنتنياهو وزيارة نفتالي بينت إلى مدينة الخليل ومسجدها الإبراهيمي سرا ومقولته أن "الخليل أساس إقامة اليهود في مدينتي حيفا وتل ابيب".
ويقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية مازن أبو شمسية إن "اليمين الاسرائيلي يشعر بالخطر ويجند جميع الوسائل التي ترفع شعبيته في المجتمع الاسرائيلي وزيارة بينيت إلى الحرم الإبراهيمي كانت أخر هذه الوسائل، إلا أن لائحة الاتهام التي وجهت إلى مارزل تجعل اليمين المتطرف يشعر بأنه في مأزق خصوصا أنها جائت في هذا التوقيت إضافة إلى تقرير سري في صحيفة يديعوت احرونوت يشير إلى أن 72 % من الشعب يرغب بالتغيير".