كيف قضت الطفلة ملاك ليلتها الأولى في المعتقل؟
رام الله– وطن- خاص: وراء قضبان حديدية وأسلاك شائكة وجنود مدججين بالسلاح، قضت الطفلة ملاك الخطيب (14 عامًا)، ليلتها الأولى في معتقل "هشارون"، حيث البرد القارس والإهمال الطبي المتعمد والتعذيب النفسي والجسدي.
وكالة وطن زارت منزل العائلة في قرية بيتين (شمال شرق رام الله) لإظهار حجم الصدمة التي تعاني منها العائلة بعد إصدار سلطة الاحتلال قرارًا باعتقال ابنتهم ملاك لمدة شهرين، وغرامة تبلغ ستة آلاف شيقل بذريعة إلقاء الحجارة.
وأكد والد الأسيرة علي الخطاب أن ابنته "كانت تلهو في الطبيعة بعد تحسن الأحوال الجوية على بعد أقل من مئتي متر عن مدرسة بنات بيتين الأساسية، حين قام جنود الاحتلال باختطاف ابنته واعتقالها".
ودعا الخطاب مؤسسات حقوق الإنسان الدولية وحكومات العالم إلى التدخل من أجل إطلاق سراح ابنته ملاك.
ووفقًا للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فان عام 2014 هو الأسوأ على أطفال فلسطين.
وقال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال كايد أبو قطيش لـ وطن، إن الحركة "وثقت استشهاد ما يزيد عن 500 طفل معظمهم في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير".
وأضاف أن حكومة الاحتلال تعتقل سنويًا من 500 إلى 700 طفل فلسطيني وتقدمهم لمحاكم عسكرية تنعدم فيها معايير المحاكمة العادلة.
وحسب إحصاءات الحركة العالمية، يقبع داخل معتقلات الاحتلال 156 طفلًا يعانون من إهمال طبي متعمد، وتعذيب جسدي ونفسي، خصوصًا أثناء فترة التحقيق.