خلال ماراثون رياضي في أريحا.. ذوو الإعاقة يناشدون بعدم تهميشهم
أريحا– وطن: ماهر المجيتي (7 أعوام) وأحمد كعابنه (10 أعوام) اللذان يعانيان من شلل دماغي، كانا من أوائل المشاركين في الماراثون الرياضي الذي نظم في مدينة أريحا لتسليط الضوء على معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة في فلسطين، وإظهار مرارة العيش في الأغوار بفعل ممارسات الاحتلال، والواقع الاقتصادي الصعب.
بدوره، طالب رئيس الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في أريحا علي علا، الحكومة بتوفير بيئة مناسبة لذوي الإعاقة، خصوصًا أن البنية التحتية غير مناسبة لإعاقاتهم.
وقال علا إن "الإعاقة موجودة في البيئة وليس في أجسادنا، البيئة تعيقنا عن الحركة وعن التأقلم في الحياة، فإذا سهلت البيئة لنا فلن نشعر بالإعاقة".
وناشد بأن "تكون جميع المؤسسات والمدارس والشوارع مهيّأة لذوي الإعاقة حتى ينعموا بحياة طبيعية".
وجاء النشاط الرياضي ضمن مشروع "شباب غور الأردن" من أجل التغيير الذي ينفذه مركز العمل التنموي (معا) بالشراكة مع مؤسسة "إنقاذ الطفل" وتمويل الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين جون جات راتر، إن الاتحاد الأوروبي يهدف من خلال دعمه لمثل هذه النشاطات إلى "دعم الشباب باعتبارهم الأمل والمستقبل، ولمنح ذوي الإعاقة مستقبلًا أفضل، إضافة إلى دعم سكان غور الأردن باعتباره جزءًا هامًا من فلسطين وعمادًا اقتصاديًا أساسيًا".
في ذات السياق، قال محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، إن "الاحتياجات كثيرة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة، سيما في مدارس أريحا والأغوار".
وأشار الفتياني إلى أن دمج الشباب بشكل عام يحتاج إلى توفير الملاعب والمراكز الثقافية حتى تستطيع القطاعات الشابة أن تمارس حياتها بشكل طبيعي.
وأظهرت آخر إحصاءات وزارة الصحة في منتصف عام 2014 أي قبل العدوان على قطاع غزة، أن عدد المواطنين الذين يعانون من الإعاقة في فلسطين 113 ألف مواطن، منهم 75 ألفًا في الضفة الغربية (بنسبة 2.7% من مجمل السكان فيها)، و38 ألفًا في قطاع غزة (بنسبة 2.5% من مجمل السكان هناك).