محلل سياسي: أي تغيير في الأقصى سيشعل حريقًا يبدأ من القدس ولا نعرف أين ينتهي

05.11.2014 03:25 PM

الخليل - وطن – دعاء سيوري: تتصاعد وتيرة الأحداث في الضفة، تحديدًا في مدينة القدس، التي تشهد تزايدًا في بناء الوحدات الاستيطانية، لعل آخرها المصادقة على بناء 500 وحدة استيطانية تمثل امتدادًا لمستوطنة "رامات شلومو" المقامة على بلدة شعفاط (شرق القدس).

وتكشف سلسلة الاقتحامات التي ينفذها المستوطنين وجيش الاحتلال في باحة المسجد الأقصى النوايا الإسرائيلية في محاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد ومحيطه على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل.

ويتمثل قرار إغلاق المسجد الأقصى منذ بضعة أيام، سابقة نوعية بعد إغلاقه للمرة الأولى عام 1967 حين اقتحم موشيه ديان المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي في باحته قائلا عبارته المعروفة "عدنا اليوم إلى جبل الهيكل بعد آلاف السنين وها هو جيش الدفاع يحرر جبل الهيكل من الاحتلال العربي والأجنبي ولن نغادر جبل الهيكل إلى الأبد".

تعقيبًا على ذلك، قال المحلل السياسي عادل شديد لـ  وطن، إن  "الإقدام على إحداث أي تغيير على المسجد الأقصى سيشعل حريقًا تبدأ ناره في القدس ولن نعرف أين سيصل ومتى سينتهي".

وتابع شديد: المسجد الأقصى يشكل حالة من الإجماع الفلسطيني والعربي الإسلامي، ومعركة المسجد الأقصى دخلت في مرحلة جديدة من الصدام إن لم تتم بلورة سياسة فلسطينية أردنية وعربية لحماية المقدسات الإسلامية.

ويفسر عزم "الكنسيت" الإسرائيلي مناقشة سحب الوصاية الأردنية عن المسجد الأقصى "بالتمهيد لفرض السيادة الكاملة على المسجد ويمثل في طياته خرقًا واضحًا لاتفاقية وادي عربة".

من جانبه، قال ممثل القوى الوطنية في محافظة الخليل بدران جابر، إن غياب الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية "يمثل اعتداءً على السيادة الأردنية وأراضيها" كما يتطلب غيابها "إعادة النظر بهذه الاتفاقية حمايةً للقدس على أرضية قرارات الشرعية الدولية".

تصميم وتطوير