المرضى الفلسطينيون بين مطرقة نقص الأدوية و سندان ارتفاع اسعار الخدمات الصحية

23.10.2014 09:01 AM

نابلس – وطن للانباء – فارس المالكي : تنتظر سماح ابو كشك بفارغ الصبر توفر الدواء الخاص بعلاجها من مرض " سرطان الدم المزمن غير الحاد " سماح باتت اليوم أسيرة لنقص الدواء في مستودعات المشافي الفلسطينية الحكومية، ما يعني برأيها ان الخطر على حياتها تجاوز الخط الاحمر .

وتؤكد سماح لـ وطن  ان مرضى  "سرطان الدم " يعانون من نقص الدواء منذ اكثر من شهر حيث يتلقون العلاج في المشفى الوطني في مدينة نابلس ، مشيرة في الوقت ذاته أن معاناتهم تتفاقم يومًا بعد آخر، لاسيما انهم عانوا من ذات المشكلة قبل عام .

حال سماح لا يختلف عن حال زوجة المواطن ناهيد موسى من قرية زواتا في محافظة نابلس، فهو مضطر لشراء دواء " الكليكسان " الخاص بحمل زوجته، وهذا الدواء ايضًا غير متوفر في مستودعات الصحة .

ويشير ناهيد إلى أنه يتوجه بشكل يومي الى المشفى الوطني للسؤال عن الدواء، إلا أنه غير متوفر ما يدفعه الى شرائة من الصيدليات الخاصة بألف شيقل شهريًا .

بدوره، أقرّ مدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة الصحة الدكتور عمر النصر، بوجود نقص للأدوية في مستودعات الصحة، مشيرًا في الوقت ذاته الى جهود الوزارة في توفير أصناف الأدوية غير المتوفرة في مستودعات الصحة .

وأكد أن قرار وزارة الصحة الأخير برفع أسعار الخدمات الصحية المقدمة للجمهور جاء في الدرجة الأولى من أجل استدامة تقديم هذه الخدمات وفق جودة عالية، مشيرًا في ذات السياق ان عائدات الوزارة تجاوزت قبل سنوات 40 % من ميزانية الوزارة أما اليوم فهي لا تتعدى 5% من الميزانية، وبالتالي لا يعقل أن تنفق وزارة الصحة ما يقارب مليار واربعمئة مليون شيقل والعائد المادي يكون لديها واحد وستين مليون شيقل في العام .

تصميم وتطوير