جفنا والجلزون ... مسيحيون ومسلمون متحدون ضد الطائفية

20.09.2014 02:38 PM

رام الله- وطن: في ظل الصراع الطائفي في بعض البلدان العربية الذي لطخ وجه الانسانية الحضاري بعد عمليات التهجير والاغتصاب والقتل العشوائي، تبقى فلسطين منارة في التعايش والتسامح والتآخي ما بين الطوائف المختلفة.

في قرية جفنا قضاء رام الله كانت الرسالة الاسلامية المسيحية لكل العالم بأننا شعب واحد على اختلاف عقائدنا وتوجهاتنا الفكرية والدينية والسياسية، حيث قام تجمع شباب الجلزون بعمل تطوعي اشتمل على تنظيف ورعاية المقابر المسيحية والكنائس الاثرية التي يعود تاريخها لـ1400 عام، باعتباره إرث وطني فلسطيني جامع.

ويعود التلاحم الاسلامي المسيحي في قرية جفنا حينما قدم أبناء القرية أراضيهم للاجئين الفلسطينيين الذين هجرتهم اسرائيل عام 1948 لإقامة مخيم الجلزون، وتكلل مؤخرا بالاعلان عن توأمة مشتركة ما بين المجلس القروي لجفنا واللجنة الشعبية في مخيم الجلزون، تشمل أنشطة اجتماعية مختلفة.

ويعيش في قرية جفنا 2100 مواطن، 60% منهم مسيحيين و40% في مسلمين، في حين يقطن المخيم حوالي 9 آلاف فلسطيني في ظروف معيشية قاسية.

يشار الى أن فلسطين تشهد الكثير من الامثلة الحية للتآخي والتعايش ما بين الديانات المختلفة، منها الشاب المسيحي خليل كوع الذي يخصص وقته في كل عام لتزيين شوارع نابلس لاستقبال عيدي الفطر والاضحى، وتوزيعه الماء والتمور على الصائمين في شهر رمضان المبارك، اضافة للشاب ميشيل أيوب باعتباره مسحراتي عكا.

تصميم وتطوير