المقاطعة الإسرائيلية والتحدي الكبير أمام الشركات الفلسطينية

01.09.2014 04:26 PM

الخليل – وطن- دعاء سيوري: ليست المرة الأولى التي تتصاعد فيها  الأصوات المطالبة بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية لكنها الأكثر زخماَ منذ سنوات بعد الحرب الأخيرة على غزة، ولعل الشركات الفلسطينية  دأبت على تحسين جودة الإنتاج في مصانعها وزيادة حدة المنافسة.

إلا أن البعض اعتبر أن مقاطعة  منتجات الاحتلال لم تكن حافزاً أمام الشركات الوطنية، يقول عضو في نقابة تجارة المواد الغذائية معمر العويوي لـ " وطن" :يجب على الشركات الفلسطينية بناء ثقة حقيقة مع المواطن الفلسطيني ليتسنوا مقاطعة المنتجات بشكل كامل ودعم المنتج المحلي والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني.

وأضاف العويوي "بعض الشركات نجحت في بناء ثقة حقيقة مع المواطن الفلسطيني في حين فشلت شركات أخرى".

وتعتبر شركة الجبريني في محافظة الخليل واحدة من الشركات الرائدة في منتجات الألبان حيث زادت نسبة مبيعاتها بعد حملات المقاطعة نحو 30% عما كانت عليه في السابق يضاف إلى ذلك،  تشغيل (30 عاملاً ) وتوسيع مزارع الأبقار الخاصة بها.

بعض التساؤلات التي أثارت حفيظة المواطن حول بعض المنتجات دفعت " وطن" البحث مع إدارة الشركة عن هذه التساؤلات.

المدير الفني لشركة الجبريني لمنتجات الألبان هشام الجبريني أوضح أن التغليف الجديد لمنتج الشيمينت وبعض المنتجات الأخرى لم يقلل من جودة و وزن المنتج نفسه، معتبراً ذلك شكلاً من أشكال المنافسة وتطويرٌ في العمل ذاته.

وأكد الجبريني بالسياق ذاته أن منتجات تنوفا الإسرائيلية كانت تشكل تحد كبير أمام الشركات الفلسطينية في تسويق منتجاتها بعد إقبال المواطنين عليها.

وبالرغم من أن حملات المقاطعة شهدت تجاوباً كبيراً لدى المستهلك الفلسطيني فإنها لن تحقق النتائج المرجوة منها إذا بقيت مجرد ظاهرة ولم تتحول إلى استراتيجية وطنية يتم تبنيها رسمياً وشعبياً.

تصميم وتطوير