رام الله: ندوة تناقش السياسات الإعلامية وحرية التعبير خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
رام الله – وطن: 14 شهيداً إعلامياً فلسطينياً وواحد إيطالي استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، عوضا عن إصابة العشرات أثناء تغطيتهم اليومية لأحداث العدوان، إلى جانب الدمار الذي لحق بالكثير من المؤسسات والمنشآت الإعلامية نتيجة الاستهداف المباشر والمتعمد، في انتهاك فاضح وصارخ لكل المعاهدات والمواثيق الدولية.
مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان نظم، الأربعاء، ندوة حوارية في مدينة رام الله، بعنوان "السياسات الإعلامية وحرية التعبير خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، حيث تناول الإعلامي د. حسن عبد الله التغطية الإعلامية الفلسطينية والعربية للعدوان، ووقوع بعض الوسائل الإعلامية عن طريق الخطأ أو القصد بفخ المصطلحات.
وقال عبد الله إنه وبالرغم من الأداء الإعلامي الفلسطيني الذي تفوق على نفسه، فإن عددا من المراسلين وقعوا عن حسن نية في مصيدة مصطلحات وتسميات ينبغي تصويبها، لا سيما وأن المصطلح له دور مهم في توصيف الحال من خلال إيضاح وايصال روايتنا بعناصرها وأبعادها.
وأوضح عبد الله أن من بين الأمثلة مصطلح "خطف الجندي"، والصحيح أسر الجندي، لأن المقاومين أسروه في الميدان، بينما جيش الاحتلال اجتاح أرض قطاع غزة، واعتدى على المواطنين الفلسطينيين وقتلهم وهدم منازلهم، فالجندي لم "يخطف" من غرفة نومه، بل أسر في ساحة المعركة.
وأضاف عبد الله أن الأمثلة كثيرة على الهفوات التي وقع بها بعض الإعلاميين.
وأكد أن الإعلامي الفلسطيني استطاع أن ينقل حقيقة المجازر الإسرائيلية المرتكبة على أرض الواقع ودحض الرواية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي تخندق وراء الرقابة العسكرية التي فرضتها حكومة الاحتلال، فأصبح الإعلامي الإسرائيلي والجندي المعتدي في صف وهدف واحد على أرض غزة.