بعد التبرع بحصالتها..الطفلة جيهان: أيها العرب انظروا وتعلموا مما جرى لأطفال غزة
الخليل-وطن- دعاء سيوري: تبرعت الطفلة جيهان النجار ابنة العشر أعوام من مدينة الخليل بحصالتها التي تمتلك بداخلها (150 شيقل) جمعتهما من مصروفها اليومي وعيدية الفطر السعيد لصالح أطفال قطاع غزة.
الحصالة طرحت ، اليوم الإربعاء، بمزاد علني تبارز على شرائها مواطنان ووصل المبلغ النهائي بينهما ما يقارب ستة آلاف شيقل والسعر في صعود من برهة لأُخرى.
أطفال آخرون من أرجاء المدينة ذاتها هرعوا إلى مراكز التبرع من بينهم أطفالٌ أيتام، للمساهمة في نصرة أطفال غزة ونسائها الذي تركز القصف الإسرائيلي على أجسادهم وتغذى على صرخاتهم التي تنادي العالم كله وهو يوصد آذانه غير آبه بما حدث.
كاميرا "وطن" التقت بالطفلة جيهان النجار في بيتها التي اتخذته صومعة للدعاء والصلاة لنصرة غزة ورفع الحصار الكامل عنها.
"تبرعت بما أملك لأطفال غزة، جميعهم أطفال بلادي ولا أبالي أن قدمت روحي لهم لأنها قليلة على صبرهم وصمودهم " هذه أولى كلمات الطفلة جيهان النجارلـ " وطن".
وما لبثت إلا أن انهالت بالبكاء، قائلة:" كنا نصوم ونفطر وأتى العيد علينا والحال في غزة لم يتغير، كنت أشعر بالحزن الشديد، القلب وحده يحكي أوجاع غزة".
وتابعت "بعد قيامنا من موائد الإفطار نبقى جياع لأن الأهل في غزة لا يوجد لديهم وقت للإفطار أو للأكل بسبب الصواريخ الإسرائيلية التي تمطر فوق بيوتهم".
إلا أنها تسائلت عن الأطفال التي وجدتهم أشلاء أمام ناظريها على شاشات التلفاز معبرة عن استيائها "ماذا سنقول للأطفال الذين ماتوا وهم أشلاء، ما ذنبهم لتنتهي حياتهم بفاجعة".
و وجهت رسالتها إلى أطفال غزة داعية لهم بالصبر ورفع الحصار عنهم و أن يكون مثوى من استشهدو إلى الجنة.
وأضافت في رسالتها إلى العالم العربي قائلة "أيها العرب انظروا وتعلموا مما جرى لأطفال غزة، الحياة تجربة".
ويعود حديثها إلى أدراج الطفولة وتؤكد لنا وهي تغط في بكاء شديد بأنها تلعب مع إخوتها وكأنها جثة وقلبها مشغول على أهل غزة .
وختمت النجار حديثها بدعوة الفقراء في مدن الضفة الغربية بالتبرع ولو بكسرةٍ خبز التي اعبرتها "إنجازٌ كبير"، مضيفة "ما نقدمه لأهل غزه قليل جداً، فهم الذين قرروا الدفاع عن العرب كافة".