غزة ما بين جرائم الحرب الاسرائيلية والتخاذل العربي والاستغلال الاقليمي

31.07.2014 01:30 PM

رام الله – وطن: مع تواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة تتضح الصورة الحقيقية لبنك الاهداف الاسرائيلي، الا وهو استهداف المدنيين وقتل أكبر عدد منهم، الامر الذي ظهر جليًا في عدد الشهداء الذي تجاوز الفا وثلاثمئة، وأكثر من سبعة الاف جريح، معظمهم من الاطفال والنساء.

وتراجعت اسرائيل أكثر من مرة عن أهداف عدوانها على القطاع، خصوصا وأنها بدأت بقضية الصواريخ ومن ثم تراجعت، وبعدها ضرب المقاومة ولم تستطع، الى أن وصلنا أخيرا لقضية استهداف انفاق المقاومة وتدميرها.

وأثار العدوان الاسرائيلي على غزة غضبًا دوليًا عارمًا من الشعوب وبعض الحكومات، فانطلقت مسيرات حاشدة جابت الولايات المتحدة والدول الاوروبية وغيرها، أما السلفادور والبرازيل والاكوادور والتشيلي والبيرو فاستدعوا سفرائهم من اسرائيل، فيما رفضت البوسنة والهرسك استقبال السفير الاسرائيلي، في حين وضعت بوليفيا اسرائيل على قائمة الدول الارهابية لديها، فيما لم تجرؤ أي دولة عربية على توبيخ السفير الاسرائيلي لديها.

وفي الوقت الذي تكتفي بعض الدول العربية بالصمت فان البعض الاخر يلهث وراء تهدئة مع اسرائيل لا تحقق للمقاومة أي انجاز، وانما عودة الحصار على غزة برا وبحرا وجوا وكأنّ شيئا لم يكن، فيما تحاول بعض الدول الاقليمية استغلال دماء غزة من أجل أهداف سياسية.

وفي ظل هذه المعادلات الدولية والعربية التي تتستر على جرائم الحرب المرتكبة بحق الفلسطينيين، يستمر نزف الدم الفلسطيني في القطاع ويستمر معه سقوط الاخلاق والانسانية للدول التي تدعي التحضر واحترام الحق في الحياة والحرية.

تصميم وتطوير