فيلم وثائقي جديد: التمدد المعماري العشوائي...كارثة بيئية محدقة

19.03.2014 09:06 AM

رام الله - وطنأنتج مركز العمل التنموي "معا| مؤخرا، بالشراكة مع مؤسسة "هينريش بل" الألمانية وتنفيذ تلفزيون وطن، فيلما وثائقيا هاما يكشف معاناة مناطق ضواحي القدس مثل مخيم شعفاط وضاحية كفر عقب والعيزرية من انتشار البناء العشوائي غير المرخص والمفتقر لشروط البناء السليم وشروط السكن الصحي من حيث طبيعة الأرض.

وتشكل ظاهرة البناء الفوضوي خطرا صحيا وبيئيا واجتماعيا، من ناحية نوع المواد الخام، وارتفاع البناء، وعدد الشقق، والارتدادات والتهوية وتوفر الخدمات العامة.

ويبين الفيلم كيف يحرم الاحتلال المواطنين المقدسيين من البناء في مدينة القدس من خلال صعوبة إصدار تراخيص البناء وتكلفتها الباهظة في حال تم الموافقة عليها فيضطر المقدسي للجوء لهذه المناطق التي أصبحت من أكثر المناطق كثافة بالسكان في الضفة الغربية بعد إقامة جدار الفصل العنصري، نظرا لإقبال المواطنين المقدسيين للسكن فيها بسبب منع الاحتلال لم شملهم مع عائلاتهم من سكان الضفة الغربية، ليتسنى للمواطن المقدسي إثبات إقامته في القدس.

ويوضح الفيلم بأن سكان هذه المناطق يعانون من فوضى البناء الغير مرخص فنجد الأبنية الشاهقة والملاصقة لبعضها البعض بدون التقيد بأي من شروط البناء من حيث الارتدادات أو المساحة المقام عليها البناء أو عدد الطوابق، إضافة لافتقارها للتهوية أو للمساحات الخضراء أو الملاعب.

ويشير الفيلم إلى أن هذه المناطق تتعرض للتهميش والإهمال حيث يعاني السكان من انتشار النفايات وعدم كفاءة شبكات الصرف الصحي بالتالي انتشار المكاره الصحية بالإضافة إلى ضيق الشوارع بسبب البناء العشوائي.

ورغم ما تفرضه بلدية الاحتلال في القدس من ضرائب على سكان العشوائيات في ضواحي القدس، فهي بالمقابل، لا تقدم لهم الخدمات؛ أما السلطة الفلسطينية فلا تستطيع التصرف في هذه المناطق أو دخولها إلا بعد حصولها على موافقة الاحتلال.

ويسلط الفيلم الضوء على كيفية تعامل سلطات الاحتلال بتهاون مع هذه المناطق من ناحية التراخيص للمباني؛ في حين تقوم بمخالفة أو هدم المباني غير المرخصة فورا في مدينة القدس ذاتها، ما يعني أن الاحتلال يشجع نمو مثل هذه المناطق العشوائية كجزء من خطة تهويد القدس وإفراغها من سكانها الفلسطينيين.

تصميم وتطوير