بين الاستيطان والإعاقة.. أحلام عنان لــ 2014

31.12.2013 12:00 PM

خاص- وطن: بقامته الصغيرة، وهامته العالية، يتحدث الشاب عنان الجعبري عن المعاناة التي يعايشها في حياته اليومية، نتيجة إعاقته التي ولد معها، لتؤثر على جميع مناحي حياته فيما بعد، خاصّة في بحثه عن العمل.

عنان، يسكن مع عائلته المكونة من زوجة وأربعة أبناء، في منطقة قريبة من مستوطنة "كريات أربع" في الخليل،  التي يوصف مستوطنوها بأنهم "الأشرس"، إذ  لم يسلم من أذاهم ساكنو المنطقة، بمن فيهم عنان، حيث الاقتحامات المستمرة للبيوت ورجم المواطنين بالحجارة وإطلاق الرصاص تجاههم بشكل متعمد، تحت حماية جنود الاحتلال.

يقول عنان لــ وطن إنه حصل مؤخرًا على كاميرا من منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية لتوثيق انتهاكات المستوطنين، لكنه، رغم التسجيلات التي يملكها، لا يستطيع محاكمتهم بسبب الحماية والمبررات التي تسوقها حكومة الاحتلال في وجه من يرفعون الدعاوى.

لكن الأمر الذي يسعى عنان لتحقيقه، هو الحصول على وظيفة مؤذن في أحد المساجد القريبة من المنطقة، حيث قدم طلبًا بذلك  منذ أكثر من ستة أعوام، دون أي رد من وزارة الأوقاف، رغم أن اسمه مدرج على قائمة التوظيف منذ سنين.

ويؤكد عنان أن تلك الوظيفة هي الأكثر ملاءمة لوضعه الصحي وإعاقته، في سبيل امتلاك أسباب عيش حياة كريمة مع أسرته.

ويأمل أن يتكلل عام 2014 بحصوله على تلك الوظيفة، قائلا إنه يسمع كثيرًا عن إلزام المؤسسات الحكومية بتوظيف ذوي الإعاقة بنسبة لا تقل عن 5% من مجموع العاملين فيها، غير أنه لا يرى ذلك واقعا بالنسبة إليه.

تصميم وتطوير