عدنان صقر: الشؤون الاجتماعية تنكرت لي وصاحب البيت يطالبنا بإخلائه

11.05.2013 03:28 AM
نابلس - وطن - مي زيادة: بين جدرانه السوداء الآيلة للسقوط، وفي غرفتين متهالكتين، إحداهما للنوم والاستحمام معًا، تعيش عائلة المواطن عدنان صقر من سكان مخيم عسكر القديم في نابلس.

الطفلة غدير حفيدة صقر، تحدثت لـ"وطن" كيف أن بيت جدها لا يملك مقومات الحياة ولا يصلح للمعيشة، لتشقق جدرانه، وغمر المياه لأرضيته صيفًا وشتاء.

يقول صقر: الديون تتراكم علينا، ولا يوجد ما نأكله في البيت، ونأخذ الكهرباء من جارنا مرة نعطيه مقابل وأخريات لا، وهو في نهاية الأمر سيتذمر من ذلك.

عدنان صقر.. أنهكه الزمن بالمآسي والآلام، كانت بوادرها استشهاد ابنه في منتصف عام 2003، لتبدأ معاناته بإصابته بجلطة في قدمه اليمنى، وأنبوب بلاستيكي مدّ في أمعائه، بعد تعرضه لحادث عمل، أقعده في البيت بلا مصدر رزق يؤمن الحياة له ولعائلته، سوى 1500 شيقل راتب ابنه الشهيد، حيث لا يدري أين يذهب به، أهو مصروف بيتٍ أم إيجاره، أم علاج لولديه، المصاب أحدهما بــ "فلات فوت"، والآخر بمسامير لحم في قدمه.

من جهتها، تروي ابنة صقر تفاصيل حادث تعرضت له قبل خمسة شهور، بعد أن وقع عليها جزء من سقف البيت، أسفر عن كسر في أنفها، بلغت تكلفة علاجه 1000 دينار أردني، حالَ سوء أوضاعهم المادية دون تأمينه.

عن دور المؤسسات ووزارة الشؤون الاجتماعية، قال صقر إنهم "رفضوا مد يد العون له ولعائلته، بذريعة أن لديه أبناءً شبابًا وباستطاعتهم العمل والإنتاج"، مضيفًا في كلمة لهم "أنا موافق، أمّنوا لأبنائي وظيفة إذن وأنا لا أريد غير ذلك".

وناشد صقر الرئيس النظر لحاله، خاصة بأن صاحب البيت يطالب بإخلائه في أقرب وقت ممكن لحاجته له.
تصميم وتطوير