عائلة ابو نضال... أنهكها الفقر والمرض... وظلم الناس

21.01.2013 06:39 AM

جنين- وطن: في بيت أو شبه بيت متهالك البنية خالٍ من سبل الوقاية من الحر أو البرد، يعيش يوسف اخزامية (ابو نضال) وزوجته الثانية ماجدة، التي تعرضت منذ عام لجلطة دماغية جعلتها قعيدة الفراش، عاجزة عن الحراك إلا بمساعدة الزوج.

الداخل إلى البيت الواقع وسط جنين، يظنّ أنه لا يصلح للحياة بتاتا، فالباب مجرد قطعة قماش تتلاعب بها الريح يمنة ويسرة، الجدران متآكلة، ورائحة الرطوبة تزكم الأنوف، فيما الأكياس ملقاة في كل مكان، فهي المكان الوحيد الذي يضعون فيه ملابسهم وأغراضهم، فلا وجود لأي خزانة أو حتى طاولة في البيت، فيما تتوزع القطع الكهربائية القديمة والخردة في كل زاوية، تلك القطع التي كان بيعها مصدر الرزق الوحيد لهذه العائلة.

بصوت حزين تخنقه العبرة كان يوسف (ابو نضال) يتحدث عن الظروف المأساوية التي يعايشها منذ انقطع عن عمله بشكل تام، منذ أن تعرضت زوجته ماجدة - التي لم تنجب- لجلطة دماغية، فأصبح المسؤول الوحيد عن كل اعمال البيت، فيطبخ ويكنس ويغسل، دون ان يكون له من يعينه، في ظل تخلي الأبناء من زوجته الأولى ومقاطعتهم له، بعد زواجه الثاني.

الأزمة بالنسبة ليوسف وزوجته، باتت اكثر تعقيدا بعد استنفاده كل طلبات المساعدة التي توجه بها للجهات الحكومية والأهلية، ولجان الزكاة في جنين، والجمعيات الخيرية، حيث قوبلت كلها بعملية مماطلة ووعود عن تقديم دعم مالي، وصل جزء يسير منه، ثم انقطع.

الظروف تزداد سوءا، بعد مطالبة صاحب البيت أو شبه البيت الذي يعيشان فيه بالأجرة، بدفع أجرته المتأخرة، إلى جانب أن الأبناء يطالبونه بمبلغ يصل إلى 29 ألف شيقل كنفقة بعد مفارقته زوجته الأولى.

ما يقدمه Hهل الخير من مال او دواء او طعام هو باب استمرار المعيشة بالنسبة لهذه العائلة الأشبه بالمنكوبة، في انتظار طاقة فرج تنفتح لتدخل نور حياة كريمة.

تصميم وتطوير