وطن يستعد لإطلاق الدورة الثانية من برنامج ساعة رمل

08.10.2011 07:01 AM
رام الله – وطن للانباء/ اشاد نقيب الصحفيين د. عبد الناصر النجار ببرنامج ساعة رمل الذي انتهى تلفزيون وطن من انتاج وبث دورته الاولى قائلاً في مقابلة معه " انه برناج جرئ وقدم مجموعه من الامثلة للشفافية والنزاهة والمساءلة وبالتالي فأن هذا البرنامج مطلوب ويمكن البناء عليه كي يكون هناك اعلام فلسطيني قوي قادر على كشف الحقائق والمعلومات واحداث تغيير.

من جانبه قال عدنان الضميري الناطق باسم الاجهزة الامنية تعقيبا على البرنامج ان هامش الحرية في فلسطين وخاصة حرية الاعلام والتعبير واسع الى الحد الذي يسمح بطرح اسئلة جدية ..وان المقصود بالاسئلة الصعبة هي الاسئلة المسؤولة التي تضع المسؤول امام اجابات جدية، مضيفا ان الاعلام هو احد اشكال الرقابة المهمة.

وكان تلفزيون وطن قد اختتم انتاج وبث الدورة الاولى من برنامج ساعة رمل بالتعاون مع مؤسسة فلسطينيات، والذي استضاف شخصيات صانعة قرار على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ويستعد لإطلاق الدورة الثانية من البرنامج

وقال مديرعام تلفزيون وطن معمر عرابي عن تجربة البرنامج انه كان محاولة ايجابية لايجاد اعلام فلسطيني يسائل صناع القرار في ظل غياب المؤسسة التشريعية، وهو ما يؤكد دور الاعلام في الرقابة وتعزيز ثقافة المحاسبة والمساءلة.

واضاف عرابي ان تلفزيون وطن سعى من خلال البرنامج المساهمة بنموذج جديد في الاعلام خاصة في ظل المعاناة من الاعلام الحكومي الناطق باسم المؤسسة الرسمية بمعنى ان يكون اعلاما جديدا وصوت للمجتمع المدني يعبر عن وجهة نظره ويناقش قضايا تهم الجمهور وينحاز لهمومه.

وحول تفاعل المجتمع المحلي والجمهور ووسائل الاعلام مع البرنامج دعا عرابي وسائل الاعلام المحلية لانتاج مثل هذه البرامج لاهميتها في اداء دورها الرقابي المجتمعي، مشيراً الى ان وسائل الاعلام المحلية كانت تنتقي نشر ما يتم انتاجه من البرنامج، مشددا على ضرورة تعزيز الاعلام الجرئ الاستقصائي لدوره في تقديم المعلومات الجديدة للجمهور.

واضاف مدير عام تلفزيون وطن ان الهدف من البرنامج لم يكن احراج المسؤولين او توجيه اصابع الاتهام لهم، بل وضعهم امام مسؤولياتهم انطلاقاً من اهمية تعزيز ثقافة المساءلة وحق الجمهور بالمعلومة.

وتابع "ان البرنامج كان مفتوحاً لجميع المسؤولين وصناع القرار، ونحن طرقنا كل ابواب المسؤولين لاستضافتهم، ولم يكن لدينا "فيتو" على احد."

واوضح عرابي ان بعض القضايا التي كشفها البرنامج كان لها حراك وتفاعل شعبي واهلي كقضية استملاك الاراضي في جنين، واضراب نقابة الاطباء، وقضية الخبز .. الامر الذي ادى الى تفاعل بعض المؤسسات المجتمعية مع ما تم كشفه، وبعض القضايا وصلت الى القضاء .

اما عن الصعوبات التي واجهت طاقم البرنامج والتلفزيون بشكل عام اكد عرابي ان وطن تعرض للضغطوط في بعض من اجل عدم تناول بعض القضايا ذات الاهمية، وهو الامر الذي رفضناه لان تلفزيون وطن لا يوجد به مقص رقيب.

واضاف عرابي ان ابرز الاشكاليات تمثلت في رفض الكثير من الشخصيات الظهور بالبرنامج وهو ما اعتبرناه نقطة قوة تحسب له.

واشار الى ان الدورة الجديدة من البرنامج ستبدأ بداية شهر نوفمبر القادم، وسنسعى خلالها الى بناء شراكات مع وسائل اعلام محلية لعرض البرنامج سواء تلفزيونات محلية او مواقع الكترونية من اجل ضمان وصول المعلومة الى قطاع كبير من الجمهور.

من جانبه اشاد مدير البرامج بتلفزيون وطن محمد عطايا ببرنامج ساعة رمل الذي تم انتاجه رغم التحديات الكبيرة التي كانت موجوده اثناء الاعداد له ، مشيداً بايجابية التجربة ونتائجها.

وبين عطايا ان تلفزيون وطن يحاول دائماً بناء شراكات مع المؤسسات الاهلية ذات العلاقة والتخصص في ظل غياب الاعلام المتخصص وهو ما يمنح التعاون الاعلامي مع المؤسسات المتخصصه قيمة ودقة.

واشار عطايا الى وجود مؤشرات لبداية تحول وفهم ايجابي لدور الاعلام من قبل المؤسسات والمسؤولين وصناع القرار، رغم ان بعض المسؤولين لم يعجبهم ما تم مساءلته عنه، مبيناً "ان بعض الاطراف حاول اخافتنا وترهيبنا، ولكن ذلك لم يؤثر علينا لاننا كنا نملك المعلومات والحقائق".

واوضح عطايا ان العديد من الاعلاميين والمتابعين ابدوا لنا الكثير من الملاحظات حول البرنامج، مؤكدا في الوقت ذاته ان البرنامج لم يسعى اطلاقا لتقليد برامج تلفزيونية وفضائيات عربية بل اردنا انتاج برنامج يليق بالجمهور.

واضاف عطايا ان البرنامج كان مفتوحا للجميع وقد استضاف وزراء ومؤسسات اهلية ورؤساء بلديات وجامعات وحاولنا الوصول للعديد من الشخصيات صانعة القرار، لكن كانت هناك صعوبة في اقناع بعضهم بالمشاركة في البرنامج .

وعن الصعوبات التي واجهت طاقم العمل قال عطايا ان هذه البرامج بحاجة الى مجهود كبير من البحث والاستقصاء لانه لا يمكن طرح ومساءلة المسؤولين دون وجود معلومات ووثائق تدعمها، كما كان هناك خوف لدى بعض المصادر من كشف المعلومات التي لديها وبالتالي ادى غياب تلك المعلومات الى عدم مساءلة العديد من المسؤولين.

تصميم وتطوير