ملوح: الاستجابة للضغوط الخارجية أخر المصالحة، وتنفيذها بحاجة لارادة سياسية

06.06.2011 04:16 AM
رام الله – وطن للانباء/ قال عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان ما أخر المصالحة الوطنية وما زال يؤخر تنفيذها هو الاستجابة للضغوط الخارجية، واعتقاد حركتي فتح وحماس خلال الفترة الماضية بقدرتهما على التخلص من بعضهما.

وشدد ملوح خلال برنامج ساعة رمل الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن بالتعاون مع مؤسسة فلسطينيات وتقدمه الاعلامية وفاء عبد الرحمن ان على الفلسطينين عدم الاستجابة للضغوط الخارجية مؤكدا على ضرورة توفر الارادة السياسية لدى جميع الاطراف من اجل معالجة كافة الملفات والقضايا التي تنتظر المعالجة بعد توقيع الاتفاق.

واشار الى ان المصالحة تحققت نتيجة الحراك الشعبي في الدول العربية، وموافقة حركتي فتح وحماس على ان تكون ورقة التفاهمات جزءاً من الورقة المصرية، اضافة الى عدم نجاح الحركتين في حكمهما في الفترة الماضية مما فرض عليهم التراجع عن الانقسام.

وحول الطريقة المثلى لتطبيق اتفاق المصالحة على الارض، رأى ملوح ان احترام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل هو المخرج المناسب للوضع الحالي، مبينا ان الفصائل الاخرى اعطت الالوية للمصالحة رغم تحفظاتها، ووجود قضايا ما زالت بحاجة الى توضيحات.

واشار الى ان حركتي فتح وحماس تعاملتا مع بيان الفصائل بالتجاهل والسلبية، محذرا من ان الاستمرار في الاحتكار الثنائي السياسي سيكون له عواقب وخيمة على الشعب الفلسطيني.

الحكومة تبطش بالمواطن وتنسق امنياً

وعن الاشكاليات التي تعترض تشكيل الحكومة القادمة، والحكومات السابقة قال ملوح ان اقسى ما نحتاجه هو حكومة ادارة ذاتية، دون حاجتها الى برنامج سياسي وذلك لفشلها خلال العقدين الماضيين في فعل شيء مقابل اسرائيل، وابقاء البرنامج السياسي مقصورا على منظمة التحرير.

ونوه ملوح الى ان الجبهة الشعبية لم تشارك في اي حكومة منذ قيام السلطة وفق اتفاقيات اوسلو، وليس لديها مرشح للحكومة القادمة، لاقتناعها ان لا حكومة ولا رئيس في ظل الاحتلال، مؤكداً ان المجلس التشريعي يختلف عن الرئاسة والحكومة لانه يمثل ارادة شعبية.

واكد ان الحكومة التي من المفترض تُسير أمور الناس تجاوزت ذلك الى البطش في المواطنين، والتنسيق الامني مع اسرائيل، وغير ذلك من الامور. معبرا عن رفضه القاطع للتنسيق الامني، داعيا الى ان تكون السلطة هي اداة للحكم الذاتي، مقابل وقف كافة اشكال التنسيق مع اسرائيل، واعادة التزامات السلطة بعد عشرين عاما من الالتزام بها تجاه اسرائيل.

يجب احترام قواعد ونظام اللجنة التنفيذية

وحول ملف منظمة التحرير وعودة الجبهة الشعبية لحضور اجتماعات اللجنة التنفيذية قال ملوح: "ان سبب العودة هو المسؤولية الوطنية، والمرحلة الجديدة في القضية الوطنية الفلسطينية" موضحا ان تعليق المشاركة كان بسبب سياسي يتصل بالمفاوضات واداء اللجنة التنفيذية وصنع القرار بها.

ورأى ملوح ان انهاء النفوذ والاستحواذ على القرار السياسي الموجود حاليا باللجنة التنفيذية يحتاج الى احترام قواعدها ونظامها الاساسي، مشددا على ضرورة اعادة بناء مؤسسات المنظمة.

وبين ان اشكاليات كبيرة تواجه منظمة التحرير، ابرزها غياب فصائل فلسطينية عنها رغم قوتها وجماهيريتها، وتبوء فصائل ضعيفة مناصب مهمة فيها، اضافة الى ان التاريخ لم يعرف حركة تحرر وطني كحركة التحرير الفلسطينية التي تقيم دولة وسلطة ونظام في ظل الاحتلال.

واوضح ملوح ان اعادة ترتيب المنظمة لا يجوز ان يتم وفق انتخابات 2006، او الوضع القائم الان، بل وفق الانتخابات الحرة والديموقراطية.

تصميم وتطوير