خريشة يطالب الرئيس بدعوة التشريعي للانعقاد

24.01.2011 08:28 AM
السياسة الضريبية للحكومة "سياسة تهجير للمواطن"

خريشة يطالب الرئيس بدعوة التشريعي للانعقاد

رام الله – وطن للانباء/ قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الدكتور حسن خريشة ان حركتي فتح وحماس اختلفتا على كل شيء، واتفقتا فقط على تعطيل المجلس التشريعي، من خلال استمرارهما في حالة الانقسام الداخلي، دون ان ينزع عن الاحتلال دوره في تعطيل المصالحة وتعميق الانقسام من خلال اعتقال النواب وممثلي الشعب.

واعتبر خريشة خلال برنامج ساعة رمل الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن بالتعاون مع مؤسسة فلسطينيات وتقدمه الاعلامية وفاء عبد الرحمن حكومتا الضفة الغربية وقطاع غزة غير شرعيتين، وان جلسات التشريعي التي تتم في الاتجاهين غير قانونية ولا يوجد لها سند قانوني.

وقال خريشه:" من سبب فشل التشريعي من بدايته هو الاحتلال، ومن ثم حركتي فتح وحماس، ودور القوى الهامشية الاخرى الموجودة في التشريعي التي فشلت في تشكيل"كتلة مانعة او جامعة واصطفوا مع هذه الكتلة او تلك."

ورغم ان الاحتلال هو المستفيد الاول من تعطيل المجلس التشريعي كما اوضح خريشة الا انه اشار الى وجود بعض الشخصيات والقيادات الفلسطينية المستفيدة من بقاء الاوضاع على حالها نظرا لانها "ستفقد مواقعها اذا ما انتهى الانقسام وتحققت المصالحة".

وفي اشارة منه الى مواقف حركتي فتح وحماس ازاء المجلس التشريعي وصف ما يجري بانه اشبه بنوع من الاتفاق بين فتح وحماس على تعطيل المجلس التشريعي موضحا ان تعطيل المجلس التشريعي "فتح المجال امام الحكومة كي تكون هي المشرع، وتصدر التشريعات والقوانين وتجبي الضرائب دون قوانين، كما وفتح المجال امام الرئيس كي يصدر عدة مراسيم رئاسية".

ووصف السياسة الضريبية للحكومة الحالية بانها "سياسة تهجير للمواطن".

واطلق خريشه عبر برنامج ساعة رمل دعوة الى الرئيس محمود عباس لممارسة دوره وحقه القانوني والدستوري، لعقد دورة برلمانية جديدة يتم فيها تفعيل المجلس التشريعي، وانتخاب هيئاته القيادية، لمواجهة القوانين التي اتخذها الكنيست الاسرائيلي مؤخراً، والتي تتطلب ردا فلسطينيا من خلال تفعيل قانون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وتفعيل قانون حق العودة.

وتعهد خريشة بان يبادر لرفع دعوى قضائية ضد كل نائب لا يستجيب لدعوة الرئيس (اذا ما تمت هذه الدعوة) وقال بانه سيعمل على تجريد كل من لا يلتزم من النواب بمثل هذه الدعوة لعقد المجلس من جميع امتازاتهم.

وفي ظل الحديث عن الامتيازات دعا النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الى وقف صرف مخصصات مكاتب النواب، لانها بدون فائدة وجدوى، مؤكدا في الوقت ذاته ان رواتب النواب حق مكتسب لهم وفق القانون، والسلطة الفلسطينية تقوم بدفع الرواتب لجميع النواب باستثناء نواب التغيير والاصلاح في قطاع غزة.

وحول مساءلة الحكومة من قبل التشريعي، وآثار تعطيل المجلس على المواطنين قال خريشه ان غياب المجلس التشريعي افقد المواطن وجهته وعنوانه، الامر الذي ينطبق على نواب المجلس التشريعي الذين تنازلوا طواعية عن دورهم، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني ، مما ابقى المواطن معلقاً بقضاياه ومشاكله.

وانتقد بشدة الكيفية التي تعاطت بها الحكومة الفلسطينية مع بعض المهام والوظائف المنوطة بالمجلس التشريعي كاقرار الموازنة العامة وتجاهل رئيس الحكومة دور المجلس التشريعي واعضائه في مثل هذه القضايا وقال:" من حق المواطن الفلسطيني الامتناع عن دفع الضرائب، لأن الموازنة العامة لم تقر من قبل المجلس التشريعي، وبالتالي ابقاء طريقة الصرف كما هي، موضحاً ان الحكومة وضعت نفسها كمشرع، ومنفذ، وراسم للسياسات العامة."

واضاف خريشة خلال حديثه لبرنامج ساعة رمل" كان يفترض بالدكتور سلام فياض ان يتقدم بالموازنة للمجلس التشريعي، او لبعض نوابه، وان ينحاز لتجربته الخاصه كونه نائباً، حيث كان يطالب دوما بعرض الموازنة في المجلس التشريعي، لا ان يكتفي بعرضها في الجلسات الودية والندوات".

وتابع خريشه" كان الاجدى ان يطلعنا الدكتور فياض على الموازنة من خلال عرضها على المجلس التشريعي، او ارسالها الى النواب عبر "الايميل" او من خلال دعوتهم الى مناقشتها، لا ان يدعونا لحضور افتتاح اكبر "صحن كنافة" مؤكدا ان المجلس التشريعي لم يناقش اي موازنة للسلطة الفلسطينية منذ 2004 وحتى الان".

ودعا خريشه النواب الى اعلاء صوتهم (رغم عدم عملهم في اطار المجلس التشريعي المعطل) والدفاع عن قضايا الناس وهمومهم، موضحا ان المواطنين سيحاسبون النواب على اداءهم من خلال صناديق الاقتراع.

واضاف" على كل نائب ان يقول ان اي حكومة لم تأت عن طريق المجلس التشريعي، لا يجب التعاطي معها بأي شكل من الاشكال، مشددا على ان الحكومة لا تدفع رواتب النواب من "جيوبها"، وانما من المساعدات التي تقدم للشعب الفلسطيني، كما انها لا تجبي الضرائب من كل المواطنين."

ورد خريشه في نهاية البرنامج عن مجموعه من الاسئلة القصيرة قائلاً " لو كنت املك عصا سحرية لحققت الوحدة وانهيت الانقسام، ولابعدت كل شخص ساهم في حدوثه وتكريسه من حياتنا السياسية موضحا انه اقرب لحركة حماس سياسياً من خلال رفض الاعتراف باسرائيل، ورفض المفاوضات وخيار التسوية، في حين انه اقرب لحركة فتح عاطفياً وفكرياً كونه تربى ونشأ في صفوفها"

بدورها قالت النائب في المجلس التشريعي حنان عشراوي في مداخلة لها "ان هناك حاجة للتقليل من مصاريف نواب التشريعي وتقنينها، ودعم العمل التشريعي، مؤكدة ان الحل الجذري يكمن في المطالبة باجراء انتخابات جديدة، لتفعيل عمل المجلس."

تصميم وتطوير