منذ 18 عاماً... تكية قلنديا عوناً للأسر المتعففة

القدس - وطن: بشهر الخير والبركة رمضان المبارك... تتسارع أيادي الخير لتجبر الأياد المتعففة في مخيم قلنديا، عبر تكيات الشهر الفضيل في سنتها الثامنة عشر على التوالي، حيث توزع يومياَ قرابة ال400 حصة للعائلات المستورة.

يقول المتطوع، أحمد عساف لـوطن: "بدأنا بالعمل في تكية المخيم عام 2005، وكنا نوزع حينها 85 حصة، لكن اليوم عدد المتبرعين والمتطوعين ازداد، فوصل عدد الحصص إلى قرابة الـ400، وهناك احتمالية للزيادة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الشعب الفلسطيني" .

اللافت في هذه التكية أن الوجبات تصل للعائلات إلى باب منزلها معززة مكرمة، دون الحاجة لأن تصطف طوابيراً للحصول عليها... وتبرز ضرورتها في هذه الأوقات العصيبة حيث طرد العمال من الداخل المحتل، وتقليص رواتب موظفي الحكومة.

يتابع أحمد: "نرسل الوجبات إلى أصحابها بواسطة مركباتنا إلى منزلهم، للحفاظ على كرامة المساكين والفقراء الجدد الذين خلقتهم الحرب بعدما توقف الكثير منهم عن العمل" .

بدوره يقول المتطوع يعقوب عساف لوطن، إن "المواطنين يتبرعون بالطعام والغذاء، واللوازم الأخرى يتم شراؤها من أموال المتبرعين" .

يتبرع بعض فاعلي الخير بالغذاء والبعض الآخر بالمال، ليبتاع قرابة ال16 متطوعاً المواد التموينية ويطهوها تمهيداً لتوزيعها على المنازل في المخيم.