وطن تسائل وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة

14.12.2023 04:00 PM

- لن تستطيع الحكومة تلبية مطالب العاملين في القطاع السياحي بتعليق رسوم التراخيص أو تقديم المساعدات بسبب أزمتها المالية

- يجب أن تحظى وزارة السياحة والآثار بنصيب أكبر من الموازنة العامة

- مجمل الخسائر التي تكبدها قطاع السياحة في فلسطين خلال شهرين من العدوان تقدر بمئتي مليون دولار

- 78 فندقا و90 متجر تحف شرقية و450 مشغلا للحرف توقفت بالكامل في بيت لحم

- عدد السياح الوافدين الى فلسطين حتى بداية تشرين الأول 2.4 مليون، بواقع 1.9 مليون ليلة مبيت



بيت لحم – وطن: أكدت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة أن الوضع الاقتصادي الذي تمر به الحكومة يجعل من المستحيل تعويض القطاعات التي تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتابعت معايعة خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش ان قطاع السياحة هو الأكثر تضررا في فلسطين، وتقدر مجمل الخسائر التي تكبدها خلال شهرين من العدوان بمئتي مليون دولار.

وأضافت الوزيرة معايعة "ان القطاع السياحي ضُرب بشكل كامل، اذ تضررت كل القطاعات"، منوهة "أن العدوان على غزة جاء في الفترة الذهبية بالنسبة للسياحة وهي فترة الأعياد الميلادية المجيدة التي ننتظرها لاستقبال مئات آلاف السياح من دول العالم، لكن بسبب ذلك لا يوجد أي سائح في فلسطين حاليا".

وتابعت "حتى بداية العدوان دخل الى فلسطين 2.3 مليون سائح، وكانت توقعاتنا أن تتعدى الأرقام 3.5 مليون سائح مع نهاية العام"، مردفة " نسبة إشغال جميع الفنادق كانت قرابة 100 في المئة، ولكن للأسف جراء العدوان تراجعت الى صفر في المئة".

وأوضحت معايعة "في بيت لحم وحدها هناك 78 فندقا بواقع 5210 غرفة فندقية يعمل فيها 2500 موظف، توقفت عن العمل وأغلقت أبوابها، هذا إضافة لإغلاق 35 مكتبا للسياحة والسفر، و90 متجرا للتحف الشرقية يعمل فيها 2000 موظف، ناهيك عن إغلاق وتضرر 450 مشغلا للحرف التقليدية يعمل فيها أكثر من 2000 حرفي"، إضافة الى أكثر من 25 مطعما يعمل فيها نحو 400 موظف أغلقت أبوابها بشكل كامل لأنها مطاعم مخصصة للسياحة الوافدة.

وكشفت معايعة أن مجموع العاملين في قطاع السياحة بشكل مباشر في بيت لحم يبلغ 7800 موظف كلهم فقدوا مصدر رزقهم.

نطالب برفع الرسوم

وأجرى برنامج ساعة رمل مجموعة من المقابلات مع العاملين في القطاع السياحي في بيت لحم، الذين طالبوا الحكومة برفع رسوم التراخيص باعتباره أقل ما يمكن القيام به لدعم السياحة في ظل توقفها بشكل كامل وتقديم مساعدات نقدية للعاملين في القطاع.

وردا على ذلك، قالت وزيرة السياحة والآثار "أثناء فترة انتشار فيروس كورونا اعفينا كل القطاع السياحي من الرسوم لمدة عامين، لكن كل المشاكل التي مرت علينا خلال كورونا كانت أقل بكثير مما نعانيه في هذا الوقت الراهن"، مردفة ان "الوضع المالي الذي تمر به السلطة لم يسبق له مثيل".

وتابعت "ان رفع الرسوم سيكون صعبا للغاية، لن نستطيع للأسف تلبية مطالبات القطاع السياحي برفع الرسوم وتقديم المساعدات"، مستدركة "في حال تحسنت الموارد المالية من الممكن أن ندعم قدر المستطاع".

واتفقت معايعة بأن الوزارة في أزمة حقيقية لأنها لا تستطيع تقديم الدعم للقطاع السياحي في الوقت الراهن، قائلة " ان القطاع السياحي يحتاج الى الدعم والحكومة لا تستطيع أن توفره".

وردا على سؤال حول عدم اهتمام الحكومة بالشكل الكافي بالقطاع السياحي تاريخيا، خاصة في ظل النسبة المتدنية المخصصة لها من الموازنة العامة قالت معايعة " ان حصة وزارة السياحة أقل من وزارات أخرى وهذا صحيح، لكن هناك أولويات للحكومة خصوصا التعليم والصحة"، مضيفة "يجب أن يكون هناك زيادة أكبر في موازنة وزارة السياحة من الموازنة العامة، ونحن نعمل سنويا على محاولة رفعها".
وأوضحت معايعة أن وضع مدينة بيت لحم مختلف عن بقية المدن الفلسطينية، مشيرة أن بيت لحم تعتمد بالأساس على السياحة وبالتالي المدينة تأثرت بشكل كبير بخلاف المدن الفلسطينية الأخرى التي تعتمد على قطاعات أخرى.

وأكدت معايعة أن وزارة السياحة تعمل على التواصل مع عدد من المؤسسات الدولية من أجل توفير دعم للقطاع السياحي في فلسطين، كما أن الوزارة تسعى بكل الطرق الممكنة من أجل أن يستعيد القطاع عافيته بأسرع وقت ممكن.
وشددت أن القطاع لن يستعيد عافيته الا بوقف العدوان على قطاع غزة.

وقالت معايعة " ان كل العالم يحتفل بعيد الميلاد المجيد إلا في مدينة الميلاد بيت لحم، تعيش أجواء حزن غير مسبوقة، ولذلك رسالتنا لكل دول العالم بأن تحقيق السلام ضرورة في فلسطين، ونتمنى على كل العالم الضغط لوقف العدوان لأن شعب فلسطين يستحق أن يعيش مثل كل شعوب العالم بسلام ودون احتلال".

تصميم وتطوير