برنامج "هنا الشباب" يناقش تداعيات ومعوقات الانتخابات المحلية في قطاع غزة

27.09.2023 05:15 PM

رام الله – وطن: بعد غياب طويل امتد لأكثر من 18 عاما بفعل الانقسام، دعت الفصائل الفلسطينية وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني خلال الشهر الماضي الى إجراء انتخابات للمجالس والهيئات المحلية في قطاع غزة تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية.

قضية الانتخابات المحلية في قطاع غزة كانت عنوان الحلقة الجديدة من برنامج "هنا الشباب" الذي أطلقه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية عبر شبكة وطن الإعلامية.

وقالت الإعلامية والباحثة القانونية هديل صلاحات، إن دعوة حماس للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لإجراء الانتخابات المحلية جاءت نتيجة لحالة الغليان الشعبي وتصاعد للاحتجاجات العارمة في القطاع التي كانت تقابل بالقمع.

وأوضحت أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة مترهلة ما أجبر حركة "حماس" على هذه الدعوة.

وتابعت أن حركة "حماس" لم تجرِ انتخابات في قطاع غزة منذ سيطرتها عليه وبالمقابل فإن الانتخابات المحلية جرت في الضفة الغربية أكثر من مرة وفي مواعيدها المقرة.

وطالبت صلاحات بضرورة التعامل بجدية مع الانتخابات المحلية والضغط على صناع القرار لأن الشباب متعطش للمشاركة والترشح والتغيير والوصول الى صناعة القرار. 

وأوضحت أن الانتخابات المحلية معطلة في قطاع غزة منذ عام 2005 متوقعة بأنه إذا جرت الانتخابات هناك ستكون نسبة المشاركة فيها مضاعفة عن نسبة المشاركة في الضفة الغربية. 

من جهته، قال الناشط السياسي والمحامي أحمد عراقي إن عقد الانتخابات يتم بقرار من مجلس الوزراء وفقا لقانون الانتخابات الفلسطيني رقم 10 لسنة 2005 الذي اناط في المادة الرابعة لمجلس الوزراء دعوة الانتخابات المحلية قبل 90 يوما من اجرائها. 

واضاف ان هناك جو مناسب لإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، مردفا: الانتخابات وفي حال إجرائها في جو تنافسي وديمقراطي يحترم النتائج فإنها ستكون بداية لإنهاء الانقسام الفلسطيني واعادة الوحدة الوطنية.

وتابع: يفترض على حركتي "فتح" و"حماس" العمل في جو ديمقراطي على قاعدة احترام الرأي والرأي الآخر في كل من الضفة وغزة، وتقريب وجهات النظر وصولا لإنهاء الانقسام.

وأوصى بضرورة مشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب في الانتخابات لأنها ستشكل فرصة مناسبة لوصول الشباب الى مراكز صنع القرار وتغيير الواقع نحو الأفضل.

تصميم وتطوير